السبت، 06 يوليو 2024

06:52 م

مقابلة بوتين مع كارلسون.. هل تُغير مسار الحرب في أوكرانيا؟

الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون

الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون

ترجمة جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

أعلن الرئاسة الروسية "الكرملين" أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" سيجري مقابلة مع الصحفي والمذيع الأمريكي “تاكر كارلسون”، -الذي يصنف على أنه ذو خلفية يمينية متشددة-، وكان أحد أبرز الداعمين لموقف موسكو في الأوساط الغربية، ويذكر أن الزعيم الروسي لم يجر مقابلة أو يتحدث مع وسائل إعلام غربية، منذ أن أعلن هو وبلاده ما أسموه بالعملية العسكرية "الخاصة" في أوكرانيا، التي تعتبر أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945.

أسباب الغزو

قال "تاكر كارلسون" الذي كان يعمل مذيعا في قناة "فوكس نيوز" إن تلك المقابلة الصحفية، ستكشف للأمريكيين الأسباب الحقيقية التي دفعت بوتين للإقدام على خوض الغزو في الداخل الأوكراني.

مخاوف أمريكية من تقويض الدعم السخّي للأوكرانيين

ويخشى الساسة الأمريكان من أن تقوض المقابلة الصحفية مع بوتين الدعم السخّي للأوكرانيين خصوصا مع دخول الصراع هناك إلى فترة حاسمة لكل من الطرفين، ومن المحتمل إذاعة تلك المقابلة على صفحة كارلسون غدا الخميس باستخدام تقنية البث المباشر، وعلى الرغم من أن الخطابات الإعلامية في روسيا تتجه بشكل كلي إلى مناهضة الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية فإن كارلسون تم استقباله بحفاوة باعتباره "أحد الأبطال" حتى أنه حين وصل إلى المطار قال له أحد الأشخاص المجهولين "أنت أفضل صحفي أمريكي".

وفقا لمقطع فيديو نشرته صحيفة "إزفستيا" الروسية ويعتقد أن كارلسون البالغ من العمر 54 عاما وصل إلى موسكو قبل أسبوع من اليوم آتيا إليها من إسطنبول.

وخلال الفيديو الذي أعلن فيه كارلسون عن المقابلة اتهم منظومة الصحافة الغربية بتملق الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" ووصفه بديكتاتور يشبه “الجرذان”

وتابع اتهاماته للصحفيين الغربيين قائلا لم يكلف أي صحفي نفسه العناء لإجراء مقابلة صحفية لسماع الطرف الآخر فقط اكتفيتم بإجراء الحوارات الصحفية مع الأوكرانيين.

وتابع مخاطبا مواطني بلاده، أنه من حق الأمريكيين أن يعرفوا عن الحرب التي ورطتهم حكومتهم بها ومن حقنا كصحفيين أن نتحدث عنها بكل حرية.

الكرملين يرد على كارلسن

وانتقد الكرملين ادعاء " كارلسين" عن أنه الصحفي الغربي الوحيد الذي طلب إجراء مقابلة مع بوتين، حيث قال "ديمتري بيسكوف" المتحدث باسم الرئيس الروسي أن هناك طلبات كثيرة لإجراء تصريحات وحوارات صحفية، لكن بسبب أن موسكو تعتبر وسائل الإعلام الغربية غير محايدة فإن الرد كان ما يأتي دائما بالرفض.

وأضاف بيسكوف أن موقف كارلسن من روسيا مغاير تماما لما وصفه بآراء وسائل الإعلام العادية.

ولم يتم تأكيد فيما إذا كان “كارلسن” قد فتح قضية الصحفيين الأمريكيين اللذين تحتجزهما موسكو منذ أكثر من عام أم لا، ويفرض النظام الروسي حربا شعواء على الصحفيين والصحافة المستقلة هناك، مما اضطر أغلبهم للفرار خارج البلاد

search