الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:57 ص

نصف سكان العالم مهددون بالسمنة 2035.. ما الإجراءات المتخذة؟

السمنة مشكلة عالمية

السمنة مشكلة عالمية

خاطر عبادة

A A

يتوقع مؤشر السمنة العالمي، أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من السمنة بحلول عام 2035،  وستتجاوز تكلفة علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة 4 تريليون دولار سنويًا.

وفقاً لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، فإن السمنة تمثل أحد التحديات الرئيسية للصحة العامة، حيث ستجد عيادات الجهاز التنفسي مشغولة بمشاكل التنفس خلال النوم، وأطباء القلب يتعاملون مع حالات ارتفاع ضغط الدم، وجراحي العظام يحذرون مع عواقب الوزن الزائد على المفاصل، كما ترتفع حالات مرض السكري من النوع الثاني بسبب السمنة.

خطة مواجهة السمنة

واستعرضت الصحيفة في تقريرها، الوسائل التي انتهجتها العديد من دول العالم لتبني خطة قومية لمواجهة السمنة.

تنتهج العديد من الدول سياسة مراقبة حجم الخصر من بين إجراءات مواجهة السمنة

فرنسا

فرضت الحكومة الفرنسية، ضريبة على المشروبات الغازية، ومنعت إعادة تعبئتها مجانًا في المطاعم، كما أصبحت التحذيرات الصحية إلزامية في الإعلانات التليفزيونية ضد تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

واعتمدت فرنسا منذ فترة طويلة علامة تحذيرية على أغلفة المواد الغذائية، لقياس السعرات الحرارية لكل وجبة.

وفي العام الماضي، تعهد السياسيون بزيادة الضريبة على المشروبات الغازية، وفرض ضريبة جديدة على الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، كما تم إطلاق برنامج توعوي يستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 12 عامًا والمعرضين لخطر السمنة.

 
اليابان

وفي 2019، كان عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في اليابان أقل من أي دولة متقدمة أخرى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجبات الغداء المدرسية الصحية.

وفي 2008، أجبر قانون ميتابو، الشركات، على قياس خِصر موظفيها كل عام، و تغريم الشركات التي يعاني موظفيها من السمنة، كما تم تصميم وجبات الغداء المدرسية من قبل خبراء التغذية.

ملصقات على الأطعمة لتوضيح نسبة السعرات الحرارية والدهون وغيره


المملكة المتحدة

وفي 2013، أصبحت بريطانيا من أوائل الدول التي أصدرت إشارات ترميزية بالألوان، على عبوات المواد الغذائية، بهدف توضيح عما إذا كان المنتج عالي الدهون أو الملح والسكريات "أحمر"، متوسط ​ ​"أصفر" أو منخفض "أخضر"، وهذه السياسة إلزامية لجميع الشركات المصنعة.

وفي 2018، فرضت بريطانيا ضريبة قدرها 18 بنسًا لكل لتر على المشروبات الغازية التي تحتوي على 5-8 جرام من السكر لكل 100 مل، و24 بنسًا لكل لتر على المشروبات التي تحتوي على أكثر من 8 جرام لكل 100 مل. 

وصف خبراء التغذية تلك السياسة بالناجحة جدًا، حيث ساهمت في تقليل استهلاك الناس للمشروبات المحلاة، كما انخفضت نسبة السكر لدى البعض بنسبة تصل إلى 40%.

 

الدنمارك تتبنى حلولا إبداعية لمواجهة السمنة


الدنمارك 

واستثمرت الدنمارك بكثافة في حملات ركوب الدراجات العامة والبنية التحتية مثل ممرات الدراجات، نظرًا لفوائدها الصحية، وبلغت الاستثمارات في مشاريع ركوب الدراجات 350 مليون يورو، والآن أصبح 45% من الأشخاص الذين يدرسون أو يعملون في كوبنهاجن يسافرون بالدراجة إلى وجهتهم.

سلوفينيا

كافحت سلوفينيا ارتفاع معدلات الأكل غير الصحي، من خلال برنامج مزدوج يهدف إلى معالجة السمنة لدى الأطفال، من خلال توفير معلمين إضافيين للتربية البدنية، الذين يعملون مع الأطفال لزيادة مستويات النشاط البدني، والمراقبة الدقيقة للياقة البدنية للأطفال في المدرسة، ويؤخذ في الاعتبار عددًا من القياسات مثل حجم الخصر.


أمريكا اللاتينية

وتستخدم العديد من بلدان أمريكا الجنوبية الآن علامات تحذيرية، "مثل علامة التوقف"، للتحذير من المنتج الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو الملح، ومن بين تلك الدول كولومبيا وتشيلي وبيرو والبرازيل.

 وأصبحت كولومبيا من أولى الدول في العالم، التي تفرض ضرائب ليس فقط على المشروبات الغازية، بل أيضًا على الأطعمة فائقة المعالجة مثل الحلويات ورقائق البطاطس. 


السعودية

بلغت الضرائب المفروضة على المشروبات الغازية في السعودية 50%، وقد نجحت في خفض الاستهلاك بنسبة 35%.


البرتغال

امتنعت وسائل الإعلام التقليدية عن تسويق الأطعمة غير الصحية، وحظر موقع يوتيوب الإعلان عن الطعام على محتوى الأطفال في عام 2020.

search