الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:19 م

كلمة السر مصر.. حرب باردة بين نتنياهو وجيش الاحتلال

مخيمات رفح

مخيمات رفح

تيمور السيد

A A

خلاف جديد وقع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والجيش بشأن مسار حرب غزة، حيث يرغب الجيش في عدم اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وذلك تجنبا لمواجهة الجيش المصري، على عكس ما يرغبه نتنياهو، وفقا لصحيفة “ يديعوت أحرنوت”.

ووفق نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هناك مصدر رفيع المستوى قال إن المسؤولين المصريين أكدوا أن أي تحرك لإجبار الفلسطينين للنزوح لسيناء هو بمثابة انتهاك من شأنه أن يلغي اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل.

ويرى العديد من قادة الجيش الإسرائيلي أن مصر لها دور رئيسي في حفظ سلام المنطقة وأن أي خلاف معها سوف يؤدي إلى الضرر بأمن إسرائيل.

ولم تكتفي مصر بالتهديد بإلغاء كامب ديفيد فقط، بل قامت بنقل الدبابات ووحدات المشاة إلى منطقة الحدود تحسبًا لأي تدفق من موجات اللاجئين من غزة إلى مصر.

في حين أن القيادة الأسرائيلية أكدت أنه لن يتم أي هجوم بري على رفح قبل شهر رمضان، وستكتفي فقط بالعملية الجوية. حسب سكاي نيوز.

مخاوف قطع العلاقات 

يرى الخبير العسكري جمال الرفاعي، في تصريحات نشرتها سكاي نيوز، أن هناك مخاوف اسرائيلية من فقدان القاهرة التي تعتبرها وسيطا مهما في حفظ السلام في المنطقة .

ويصف الرفاعي أن قرار نتنياهو بالهجوم على رفح هو مغامرة استراتيجية قد تحيل المنطقة لحالة من الصراع الكبير، ولتتجنب اسرائيل تلك المشكلة يجب عليها التنسيق مع مصر للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

ضغط

لا يستبعد العديد من المحللين السياسيين أن نتنياهو أعلن نيته بالهجوم على رفح للضغط وتهديد حماس لقبول شروطه الخاصة بعد إعلان رفضه لما تم في مفاوضات باريس، وأن نتنياهو لن يجازف بالدخول في صدام مع مصر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت: “تعميق العملية العسكرية سيضمن لاسرائيل التوصل للوصول الى المحتجزين لدى حماس”.

في حين أضاف جوزيب بوريل، المفوض الأعلى للشؤون الخارجية في المفوضية الأوروبية عبر حسابه في منصة " إكس" قائلا إن الهجوم سيؤدّي لكارثة إنسانية لا توصف .

ويزعم نتنياهو أن هناك أربع كتائب تابعة لحركة حماس في رفح لخلق مبررا لهجومة على الجنوب، وتندد العديد من الدول بشأن تلك الخطوة، حيث يرى العديد أن مثل تلك الخطوة ستدهور العلاقة بين مصر وإسرائيل. 

search