ما مصير جمعيات الصداقة البرلمانية للدول الداعمة لإسرائيل؟
جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية
روان عبدالباقي
مع ارتفاع حدة التوترات بين الجانبين المصري والإسرائيلي، بعد أن هدد الأخير باجتياح رفح الفلسطينية ودفع قرابة 1.4 مليون نازح فلسطيني تجاه الأراضي المصرية، انقسم الرأي العام الدولي ما بين مؤيد ومعارض لتلويحات إسرائيل الأخيرة.
دول داعمة لإسرائيل
منذ اللحظة الأولى في الحرب على غزة تعهّد زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، في بيان مشترك، بدعم «قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها» وأكدوا دعمهم «الثابت والموحد» لإسرائيل.
الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والهجوم البري للقضاء على حماس والتلويح باجتياح رفح، جعل بعض الدول تعدل عن مواقفها من الحرب، إذ صعّدت بعض الدول انتقاداتها لإسرائيل، واستدعت دول أخرى سفراءها أو قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن موقف ألمانيا في دعم إسرائيل لم يتغير.
استفز هذا الموقف لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مما أدى إلى تجميد إنشاء جمعية الصداقة البرلمانية مع الجانب الألماني.
أمر قيد الدراسة
تقول أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أميرة صابر، إن تجميد العلاقات مع جمعيات الصداقة البرلمانية للدول الداعمة لإسرائيل أمر قيد الدراسة لأن موقف الدول الأوروبية متباين وغير واضح.
وتؤكد صابر في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن قرار تجميد العلاقات جاء رد فعل لزيارة وفد ألماني برلماني إلى مصر بهدف مناقشة مسألة جمعية الصداقة بين الطرفين ولم تتفق آراء الوفد مع آراء البرلمانيين المصريين بشأن مستقبل القضية الفلسطينية وموقف ألمانيا الداعم لإسرائيل.
وتابعت: “بعد هذه الزيارة مباشرة قررت لجنة العلاقات الخارجية توجيه وزارة الخارجية نحو عدم ترتيب أي زيارات أو لقاءات بأعضاء البوندستاج الألماني مع اللجنة لحين وضوح موقف البرلمان الألماني من الحرب في غزة”.
تقييم مستمر
يُجري مجلس النواب تقييما مستمرا لموقف دول الاتحاد الأوروبي من العدوان على إسرائيل، كما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية كريم درويش، لافتا إلى أن موقف المجلس يتغير حسب مواقف الدولة الأوروبية.
وعبر درويش عن استيائه من موقف البرلمان الألماني الداعم لإسرائيل، مشيدا بموقف دول كبرى مثل فرنسا وإسبانيا وسويسرا وما صدر عنهم من رفض تعنت الجانب الإسرائيلي وقطع المساعدات لمنظمة الأونروا.
رسائل جمعيات الصداقة البرلمانية
رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء أحمد العوضي، يؤكد أن الدبلوماسية البرلمانية لها دور كبير في توصيل المعلومات الحقيقية عن الأحداث التي تُجرى في الدول من خلال جمعيات الصداقة المختلفة والاتصال مع البرلمان الأوروبي وغيره من البرلمانات.
ويرى العوضي أن تجميد العلاقات مع جمعيات الصداقة البرلمانية ليس بإمكانه أن يحل المشكلة من جذورها، إذ إن الدول الأوروبية منقادة من قبل الإدارة والحكومات، ولكنها خطوة في حد ذاتها تمثل رد فعل على دعم هذه الدول لإسرائيل ومواقفها.
يُمكن لجمعيات الصداقة البرلمانية أن تنقل أبعاد المشكلة الخاصة بالقضية الفلسطينية والدور المصري الذي قامت به الدولة خلال الفترة الأخيرة وما قبل ذلك من جهود بتضحيات قدمتها من أجل القضية الفلسطينية، حسب العوضي.
جدير بالذكر أن جمعية الصداقة الألمانية المصرية هي جمعية غير حكومية تأسست عام 1953 وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين ألمانيا ومصر على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين الألماني والمصري، ودعم التبادل الثقافي.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
أمر اعتقال.. ماذا ينتظر نتنياهو؟
22 نوفمبر 2024 08:10 ص
بعد تثبيت الفائدة للمرة الخامسة.. ماذا يعني قرار البنك المركزي؟
21 نوفمبر 2024 09:08 م
بسبب "اغتصاب خضرة".. "بونابرت" أنهى خصام توفيق الدقن ويوسف شاهين
21 نوفمبر 2024 07:14 م
هل تعتقل الدول أعضاء "الجنائية الدولية" نتنياهو إذا ذهب إليها؟
22 نوفمبر 2024 02:00 ص
قانون لجوء الأجانب.. كيف يعزز مكانة مصر عالميًا؟
21 نوفمبر 2024 05:02 م
اعتقال نتنياهو.. العالم يرحب عدا دولتين
21 نوفمبر 2024 10:44 م
الأهرامات تحت المجهر.. حقيقة التعديلات الأخيرة
21 نوفمبر 2024 09:08 ص
هل يواجه طفلك مصير واقعة "حضانة الغربية" دون أن تدري؟
20 نوفمبر 2024 10:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً