دراما الانطفاء.. عندما يرحل "النجوم"
نهايات مأساوية للنجوم
سعيد أحمد وعبد الله الصاوي
في الثالث من ديسمبر 2023، كان الفنان أشرف عبد الغفور في سيارته مع زوجته، متوجهًا إلى زيارة ابنته، ريهام، عندما جاءت سيارة من الخلف، وصدمته بقوة.
خلال دقائق، تجمع الناس، وحملوا الفنان الكبير وزوجته إلى المستشفى، لم تكن به إصابات ظاهرة، لكنه فارق الحياة بعد قليل، ليذكرنا بقائمة طويلة من أهل الفن، رحلوا في ظروف بعضها صعب ومأساوي، وبعضها غامض، لا نجد له تفسيرًا حتى الآن.
يوسف العسال
الفنان يوسف العسال، الذي كان كثيرا ما يؤدي دور "الخواجة" في الأعمال التي تتطلب وجها أوروبيًّا، قتل في 19 نوفمبر 2014، بعد أن تهجم عليه لصوص ليسرقوا شقته في مصر الجديدة، ونجحوا في تقييده وتكميمه هو وزوجته، لكنهم كانوا قد بالغوا في تكميمه، مما جعله يعجز عن التنفس، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بطريقة صعبة، لكن زوجته نجت من الحادث. ولا يزال الجناة أحرارًا، والقضية مقيدة ضد "مجهول".
سوزان تميم
أسدل الستار على حياة المُطربة سوزان تميم، يوم 28 يوليو عام 2008، بعدما عُثر على جثتها مقتولة داخل شقتها في دبي بجرح طعني بالرقبة، وبتتبع كاميرات المراقبة في مكان الشقة، تبين تورط ضابط مصري في الجريمة، اسمه محسن السكري، وبعد القبض عليه، كشف عن أن رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى، هو من حرضه على الجريمة لخلافات سابقة مع المطربة.
وخلال شهور، قضت المحكمة بالسجن المؤبد للسكري، و15 عاما لهشام، وخرج كلاهما لاحقا من السجن بعفوِ صحيّ.
فاتن فريد
وفارقت الفنانة فاتن فريد، الحياة طعنًا بالسكين في الصدر والبطن. كان الجاني يعمل في محطة بنزين يملكها زوجها، لكنه طرده لغيابه المتكرر عن العمل، فراح يطلب العفو والسماح له بالعودة لعمله.
لم يكن الزوج بالمنزل، فوجد العامل المطرود الفنانة فاتن فريد، وحاول إقناعها بالتدخل لدى زوجها لإعادته، لكن الحوار بينهما تطور لمشادة كلامية، دفعته على إثرها ليقع أرضا.
قام العامل من سقطته، وتناول سكّينًا، وطعنها بالصدر والقلب، لتأتي ابنتها التي كانت تسكن بجوارها على صوت الصراخ، ولم تجد سوى أمها مطروحة أرضًا، تنزف بغزارة. قالت لها الأم بصوت مخنوق “ياسر قتلني”، وفارقت الحياة.
المطربة ذكرى
لأسابيع، كانت حادثة مقتل المطربة التونسية ذكرى، حديث الرأي العام في المنطقة العربية، ففي 28 نوفمبر عام 2003، انتهت سهرة لها مع زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، ومدير أعماله عمرو الحلواني وزوجته خديجة، بحادث مأساوي.
بحسب رواية الشهود، فقد عاد الأربعة سويًّا لمنزل السويدي وزوجته، لكن حدثت مشادة بينهم، انتهت بأن أخرج أيمن سلاحا وهددهم به، لكن الطلقة جاءت في صدر زوجته، فأصيب بصدمة، وأطلق النار على الحلواني وخديجة، ثم على نفسه، ليموت بجوارهم.
سعاد حسني
السندريلا سعاد حسني، الفنانة خفيفة الظل والحركة والروح، التي أسرت قلوب جمهورها لعقود، انتهت حياته بشكل مأساوي، حيث ألقيت من شرفة شقة كانت تملكها في العاصمة البريطانية، لندن.
كان هذا يوم 21 يونيو عام 2001، ووقتها تعددت الأقاويل حول قتلها أو انتحارها، دون أن يظهر دليل حاسم يفسر اللغز ويجيب عن التساؤلات.
ميمي شكيب
قبل هذا بـ18 عاما، وفي سيناريو مشابه، لقيت الفنانة ميمي شكيب مصرعها يوم 20 مايو 1983، بعد أن تم إلقاؤها من شرفة شقتها، ولا زال مقتلها غامضا حتى الآن.
في 1974 تم القبض على شكيب متهمة بإدارة شبكة دعارة تضم عددًا من الفنانات، وعلى الرغم من تبرئتها بهذه القضية، إلا أن التعامل معها فنيًّا توقف، وهو ما أصابها بأزمة نفسية جعلتها نزيلة مصحة نفسية لعدة سنوات.
وقبل رحيلها، كانت شكيب وصلت إلى مستوى صعب من ضيق الحال، لدرجة أنها لم تكن تجد ما تنفق به على نفسها، وتقدمت بطلب للحصول على معاش من صندوق الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.
وداد حمدي
الفنانة وداد حمدي قُتلت على يد الريجيسير متى باسليوس، حيث اتصل بها ليعرض عليها أحد الأدوار في مسلسل تلفزيوني، فحددت موعدا للقائه، واستقبلته وهي لا تعرف ما يخطط له. بينما هو كان قد استعد لجريمته، فاشترى قفازين، وسكّينا ماضية.
في صالون منزلها، وقف باسليوس يسرد على الفنانة وداد دورا في عمل وهميّ، ثم طلب منها الدخول للحمام، وعندما خرج، تسلل حتى وقف وراءها، وهددها بالسكّين، لتعرض عليه أن يأخذ كل مالها ويمشي، لكنه رفض، فسدد لها 35 طعنة أودت بحياتها.
لم يجد القاتل في المنزل غير 270 جنيهًا، وعلبة مجوهرات فارغة، فبدأ فى إخفاء جريمته، وقطع سلك الهاتف، ثم تخلص من السكين، لكن سلطات التحقيق عثرت على خصلة من شعره في يد القتيلة، ليستدلوا عليه، ويتم الإمساك به بعد أقل من يومين.
كاميليا
في أربعينيات القرن الماضي، كانت الفنانة كاميليا، أو ليليان فيكتور كوهين، من أكثر نجمات السينما المصرية شهرة، وأعلاهن أجرًا، وكثيرا ما طاردها شائعات تربطها بأحاديث سياسية ومخابراتية، كما شاعت أقاويل كثيرة عن علاقتها بالملك فاروق، حتى توفيت في سقوط طائرة متجهة من القاهرة إلى روما، كانت تقل 48 شخصًا.
بعدها عُثر على جثتها نصف متفحمة في الصحراء. وترددت أقاويل أكثر عن علاقتها بالموساد، وعن وقوف الملك فاروق وراء قتلها، من جهة، والمخابرات الإسرائيلية من جهة أخرى. وهو ما لم تظهر حقيقته بعد.
أسمهان
المطربة أسمهان، إحدى أجمل جميلات السينما المصرية، رحلت عن عالمنا عام 1944، وهي في سن الـ32، وكانت وفاتها محيّرة، حيث انقلبت سيارتها أثناء توجهها مع صديقتها إلى رأس البر لقضاء إجازة مصيف هناك.
كان المحير في الواقعة هو اختفاء السائق بعدها، وعدم إصابته بأي خدش، وتوجهت أصابع الاتهام إلى المخابرات الإنجليزية مرة، وإلى زوجها أحمد سالم، والذي كان كثيرا ما يتشاجر معها، وإلى سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، مرة ثالثة، على خلفية المنافسة الفنية بينهما. وهو ما لم يتم تأكيده، أو نفيه، حتى اليوم.
سيد درويش
لم تكن المأساوية في نهاية حياة فنان الشعب سيد درويش، في ريعان شبابه (31 عامًا) فقط، ولكن في سر الوفاة الغامض والمفاجئ عام 1923، حيث رجحت بعض الروايات أنه تم قتله بجرعة سم من الاحتلال الإنجليزي بسبب مناهضته لهم في أغانيه، واستندت تلك الرواية إلى رفض الإنجليز لتشريح الجثة.
فيما رجحت رواية أخرى وفاته بسبب جرعة من المخدرات، ولكن أحفاده نفوا ذلك في مذكرات الكاتب بديع خيري، مستندين إلى رسالة بخط يد "درويش"، أكد فيها أنه أقلع عن السهر.
حنان الطويل
الفنانة حنان الطويل، ولدت ذكرًا في الفيوم، عام 1966، وكان اسمها "طارق"، ومع مرور السنوات اكتشف أنه يعيش بهرمونات أنثى، وهو ما جعله يشعر باضطرابات نفسية، وسعى لإجراء عملية جراحية ليتحول إلى أنثى.
عندما صارح طارق أسرته بنواياه، اشتعلت أزمة كبيرة بينه وبينهم لرفضهم الأمر برمته، ولكنه كان أخذ قراره، وهو الأمر الذي جعله يسافر للخارج ويجري العملية بالفعل، ليعود في جسد أنثى ويسمي نفسه بـ"حنان الطويل".
بعدها، بدأت حنان الطويل في البحث عن مواهبها، وبالفعل انضمت لفرقة فنون استعراضية، وكانت لديها موهبة في التمثيل والرقص والغناء، الأمر الذي جعلها تحصل على عضوية بنقابة المهن الموسيقية بعد ذلك.
واستكملت حنان رحلتها الفنية، وتعرف عليها الجمهور وميزها بطلتها الخفيفة، وعلى الرغم من أن الكل يتذكر شخصية "ميس انشراح" في فيلم "الناظر"، وشخصية "كوريا" في فيلم "عسكر في المعسكر"، وعلى الرغم من كون أغلب الأعمال التي شاركت فيها كانت تقدم شخصيتها بطريقة كوميدية تجعلها تتعلق بعقل المشاهد، إلا أن وفاة حنان في عام 2004 شكلت أيضا علامة استفهام، حيث تردد أن جيرانها أبلغوا عنها الشرطة نتيجة اضطراباتها النفسية التي عانت منها، الأمر الذي جعلها تحجز في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية.
حيث بعدها ترددت أقاويل عن وفاتها، فقيل أنها كانت بسبب خضوعها لجلسة كهرباء زائدة داخل المستشفى، وقيل أيضا أن وفاتها كانت نتيجة انتحارها بسبب المعاناة والتنمر التي واجهته من قبل الناس، ولا زالت الوفاة تمثل علامة استفهام كبيرة.
داليدا
منذ ولادتها عام 1933، عاشت الفنانة داليدا حياة قاسية. فقد ولدت في مصر بحي شبرا، وكان والدها عازف كمان، ولكنه كان قاسيا جدا، وبعد وفاته في فترة مراهقتها عملت سكرتيرة لتساعد والدتها على مصاريف المعيشة، وبعد ذلك فازت في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1951، ومن هنا بدأت أبواب السعادة تفتح لها، ومثلت في عدد من الأفلام، إلا أنها في عام 1954 قررت الهجرة لفرنسا، حيث التقت رجلا جعلها تتحول للغناء، ومن هنا بدأت في طريقها للعالمية.
على الرغم من هذا كله، عاشت داليدا حياة تعيسة للغاية على الجانب العاطفي، حيث ارتبطت بشخص يدعى لوسين موريس، وتزوجته، ثم انفصلت عنه بعد عدة أشهر، وحاول الرجوع لها ولكنها رفضت، ما جعله يحاول الانتحار، وبعد ذلك ارتبطت برسام يدعى جان سوبيسكي، إلا أنه انتحر هو الآخر، حيث أطلق على نفسه الرصاص في عام 1961.
بعدها ارتبطت بمطرب يدعى لوجي تنكو، ولكنه انتحر هو الآخر بالرصاص، بسبب فشله في الفوز بجائزة كان يتمناها. بعدها تزوجت داليدا من طبيب يدعى فرانسوا نودي، إلا أنه تسبب في إجهاضها، وهو ما جعلها تدخل في حالة اكتئاب طويلة انتهت بانتحارها بتناول أقراص "الباربيتورات"، وتركت رسالة قصيرة: "الحياة لم تعد تحتمل.. سامحوني".
عمر خورشيد
وأحاط الغموض وفاة الفنان عمر خورشيد، الذي توفي نتيجة حادث سير على الطريق في عام 1981، وترددت حينها أقاويل عدة بشأن وفاته، مرة منها ارتباطه بابنة أحد رجال الدولة البارزين في ذلك العصر، وثانية تتهم جهة فلسطينية بتدبير قتله بسبب تواجده في البيت الأبيض أثناء توقيع معاهدة "كامب ديفيد"، وحتى الآن لم يتم كشف حقيقة الحادثة التي أدت لوفاته.
عبدالفتاح القصري
نهاية أكثر صعوبة وقسوة عاشها الفنان عبد الفتاح القصري، الذي لا يزال يسعد الجمهور بأعماله حتى اليوم.
بدأت مأساة القصري بعد إصابته بالعمى أثناء مشاركته في أحد العروض المسرحية أمام الفنان إسماعيل ياسين، وهذا ما جعل زوجته التي تصغره بسنوات عديدة تستغل ذلك وتجعله يوقع لها أوراقا تنقل لها ملكية جميع ما يملك، قبل أن تهرب مع مساعده الخاص، والذي كان القصري يعطف عليه منذ صغره.
بعدها، زادت معاناة القصري، حتى لم يجد ما يدفع به إيجار غرفة يسكنها، واستمر الأمر كذلك حتى تدخل أحد زملائه، وقام بتأجير غرفة عاش فيها حتى وفاته في عام 1964.
-
04:46 AMالفجْر
-
06:15 AMالشروق
-
11:39 AMالظُّهْر
-
02:41 PMالعَصر
-
05:02 PMالمَغرب
-
06:21 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
بعد أسابيع من شائعة الطلاق.. ناسي عجرم تغني في التجمع الخامس
08 نوفمبر 2024 11:41 م
وفاة الإعلامية جيلان حمزة
08 نوفمبر 2024 09:36 م
"في حتة لوحده".. أحمد شيبة يتحدث عن "أحسن صوت في الدنيا"
08 نوفمبر 2024 08:12 م
"الناس بتحب الحُب".. أنس بوخش يرد على ارتباطه ودينا الشربيني
08 نوفمبر 2024 06:46 م
أبطال "الهوى سلطان" يكشفون تفاصيل "الفيلم اللذيذ"
08 نوفمبر 2024 06:40 م
رئيس مهرجان القاهرة: رفضنا رعاية شركات وجهات مدرجة في قائمة المقاطعة
08 نوفمبر 2024 04:39 م
ثروة قومية.. تامر حسني يدعم المخترع الصغير صاحب نظارة المكفوفين
08 نوفمبر 2024 04:11 م
"مبحبش الشاي".. أول تعليق من حكيم على القبض عليه بالإمارات (خاص)
08 نوفمبر 2024 03:45 ص
أكثر الكلمات انتشاراً