السبت، 05 أكتوبر 2024

10:48 ص

مفاوضات القاهرة توقظ "الفتنة" بين مجلس حرب "نتنياهو"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

علم أعضاء "حكومة الحرب الإسرائيلية"، من وسائل الإعلام العبرية، القرار الذي اتخذه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بعدم مشاركة تل أبيب، اليوم الخميس، في الجولة الثانية من المفاوضات المقامة في القاهرة بشأن صفقة الرهائن وإنهاء الحرب على غزة.

وقد زاد هذا القرار، الأمور تعقيدا بين أعضاء المجلس المصغر، ونتنياهو الذي لم يخبرهم بالقرار أو يتشاور معهم، حسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

ويعتقد البعض أن نتنياهو يسعى لدفع بعض الأعضاء الذين باتوا على خلاف معه، للخروج من المجلس.

وكان خلاف عميقا دب بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وعضو حكومة الحرب بيني جانتس، وغادي آيزنكوت. 

طرد وفشل

وفي المقابل أعلن أهالي الرهائن، أنهم في طريقهم إلى منازل الوزراء الثلاثة، مطالبين بإجابات عن سبب استمرارهم في الجلوس مع نتنياهو والخضوع لأوامره.

وتشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء يرغب في طرد جانتس وآيزنكوت من الائتلاف، ولهذا السبب يتصرف بطريقة ترضي شريكيه المتطرفين بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن جافير، الذين يعترضان على التفاوض في أي صفقة.

ومع ذلك، لا يتوقع أن يغادر جانتس وآيزنكوت الحكومة في الوقت الحالي.

وعلق أهالي الرهائن على فشل مفاوضات القاهرة "هذا قرار مخز ويعني حكم الإعدام والتضحية العمدية". 

وقالت إيلا ميتسجر، زوجة ابن يورام ميتسجر، المحتجز في غزة: "نتنياهو يمنع الصفقة، إنه يحبطها بكل الطرق الممكنة. نحن الآن نذهب إلى منازل غانتس وآيزنكوت وجالانت ليقدموا لنا الإجابات ويشرحوا لنا سبب استمرارهم في الجلوس معهم".

رفض نتنياهو

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم لاستكمال المحادثات بشأن صفقة الأسرى المحتملة. 

وبحسب موقع “إكسيوس” الأمريكي فإن نتنياهو اتخذ قرار عدم إرسال الوفد لأنه يعتقد أن الموقف الإسرائيلي المتشدد فقط هو الذي يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى بين حماس وتل أبيب.

وقال نتنياهو، أمس الأربعاء، إن حركة "حماس" لم تقدم مقترحًا جديدًا في القاهرة بشأن اتفاق الرهائن.

وذكر أن تغيير موقف الحركة فقط "هو ما سيسمح بحدوث تقدم". ولفت إلى أن إسرائيل “لن تخضع لمطالب حماس الوهمية"، بحسب بيان عن مكتب نتنياهو.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مدير الموساد ديفيد بارنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، حاولا إقناع نتنياهو بإرسال الوفد لإجراء محادثات المتابعة، وقالا إنهما يعتقدان أنه يمكن تحقيق تقدم، لكنه رفض توصيتهما.

وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع أكسيوس الأمريكي إن هذا يرجع إلى حد كبير إلى أن نتنياهو يعتقد أنه لا جدوى من إجراء مزيد من المحادثات حتى توافق حماس على تخفيف موقفها بشأن عدد السجناء الذين تطالب بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة.

search