الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:12 م

حجة جديدة لعزل بايدن.. شقيقه أفسد "عزبة أميركيور الصحية"

جو بايدن وشقيقه جيم

جو بايدن وشقيقه جيم

محمد خيري

A A

ساهمت الفترة التي قضاها الرئيس الحالي جو بايدن في منصب نائب الرئيس خلال فترة تولي باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة في إكسابه زخمًا سياسيًا وتوغلًا في مؤسسات الدولة، خصوصا بعد تبنيه أفكارًا تتعلق بتطوير نظام الرعاية الصحية في أمريكا، وهو الأمر الذي استغله جيم بايدن، شقيق الرئيس الأمريكي الحالي، في بناء إمبراطوريته.

وكشفت صحيفة "بوليتيكو" أن جيم بايدن شقيق الرئيس الحالي، والبالغ من العمر 67 عامًا، وهو الثالث بين إخوته، وطّد علاقاته بالنقابات العمالية من أجل بناء إمبراطورية "الرعاية الصحية الريفية"، وسعى للحصول على صفقات يمكن أن تساعد شركته - التي أسماها “أميركيور”- في كسب المال من خلال إعادة تأهيل الشباب المدمن على تعاطي المخدرات، وكذلك الإنفاق على الاختبارات المعملية المتعلقة بعلاج السرطان.

جو بايدن وشقيقه 


وأضافت الصحيفة أن شقيق بايدن لا يملك أي خبرة طبية أو إدارية فيما يتعلق بإدارة المستشفيات، إلا أنه اعتمد على شقيقه في الكثير من علاقاته، حتى أنه استند إلى أنه شقيق بايدن خلال مخاطباته لشركات أمريكية يرغب في الاستحواذ والسيطرة عليها دون أي سند قانوني.

 كشفت "بوليتيكو" عن رسالة بريد إليكتروني مسربة، عبارة عن مخاطبة من شقيق بايدن إلى إحدى المؤسسات الصحية الأمريكية في منطقة تامبا، يطلب منها تثبيته في مجلس إدارة تلك المؤسسة، حيث جاء في الرسالة "نرغب في التعاون من أجل تعريف فريقي بالبروتوكول الخاص بمؤسستكم في المجال الصحي، مع التأكد على أن شقيقي الرئيس بايدن عضوً في مجلس إدارة مؤسسة أميركيور".

وكشفت الصحيفة أن شركة أميركيور كان قد أفلست أصلا منذ فترة طويلة، وتسببت في أزمة صحية عانت منها بعض الولايات الأمريكية، وبعض المناطق الريفية.

كما تعدى جيم بايدن مسألة الدفع باسمه ليكون عضوًا في مؤسسات طبية في الولايات المتحدة، اعتمادًا على اسم شقيقه الرئيس، إلى مرحلة أخرى عمل خلالها على إيهام الشركات بقدرته على تمويلها من خلال مستثمرين من دول الشرق الأوسط، إلا أن شركة أميركيور وقتها انهارت تاركة وراءها فواتير غير مدفوعة ومرضى في حالات خطرة وفي حالة إهمال كبير.

وتسببت سياسات جيم بايدن في مؤسسة أميركيور وفشله الإداري في خسائر بشرية كبيرة، حيث لم يحصل العاملون في المستشفى على رواتبهم، وتضاءلت الخدمات، واضطرت السلطات إلى التدخل، من أجل تأمين ​​الإمدادات الطبية، خصوصا بعدما توفي مريض بسبب سكتة قلبية في أواخر عام 2018 بعد تلقي رعاية دون المستوى المطلوب، وفقًا لتقرير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

جو بايدن وشقيقه 


وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بالرغم من إعلان إفلاس شركة أميركيور، فإنه لا تزال التحقيقات الفيدرالية جارية بشأن الشركة، خصوصا بعد اتهام هيئة الأوراق المالية والبورصات أحد شركاء جيم بايدن التجاريين بالاحتيال فيما يتعلق بالقروض المقدمة للشركة، وهي مزاعم نفاها الشريك التجاري، كما وجدت وزارة العدل أن مستشفى أميركيور في ولاية بنسلفانيا أبرمت اتفاقيات خدمة زائفة وتلقت رشاوى كجزء من مخطط يفرض على الحكومة تكاليف اختبارات معملية غير ضرورية طبيًا.

وكشفت تلك الأزمة عن ردود فعل غاضبة من الجمهوريين في المجالس التشريعية الأمريكية، التي انتقدت الرئيس الديمقراطي بايدن، وأجروا تحقيقًا لعزله، وهو التحقيق الذي يركز على العلاقة بين الرئيس والمعاملات التجارية لأقاربه، وقد ركزوا أيضًا على شركة أميركيور.

ومن المقرر أن تجري لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي مقابلة مع جيم بايدن في 21 فبراير الجاري كجزء من التحقيق في وقائع الفساد المرتبطة بالرئيس بايدن، مع الكشف عن طبيعة النشاط التي مارسته شركة أميركيور وما أثير حولها في محاكمة فيدرالية في بنسلفانيا، ومحكمة إفلاس في كنتاكي.

search