السبت، 06 يوليو 2024

08:47 م

الصين في المرمى.. ملفات مسرّبة تكشف خطة روسية لاستخدام "النووي"

الرئيسان الصيني والروسي

الرئيسان الصيني والروسي

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

كشفت ملفات عسكرية مسربة أن روسيا وضعت خططًا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال المراحل الأولى من الصراع مع قوة كبرى، وذلك في إطار استراتيجية "إثارة الخوف".

وفق “التايمز” البريطانية تصف الوثائق سيناريوهات افتراضية سترد فيها روسيا بضربات نووية في حالة غزو من قبل خصومها بما في ذلك الصين.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد صرّح في وقت سابق بأن موسكو سيكون لها الحق في اللجوء إلى الأسلحة النووية إذا واجه الوطن الأم الروسي تهديدًا "وجوديًا".

وفق “فايننشال تايمز” تم إعداد مخبأ سري لـ 29 ملفًا عسكريًا روسيًا، اطلعت عليها الصحيفة ذاتها، بين عامي 2008 و2014، لكن لا يزال يُقال إنها لا تزال ذات صلة بالعقيدة العسكرية الروسية، وفقًا للخبراء.

ساحة المعركة

وصُممت الأسلحة النووية التكتيكية الروسية للاستخدام في ساحة المعركة في أوروبا وآسيا، وهي ذات نطاق وقوة محدودين مقارنة بالأسلحة النووية الاستراتيجية. ومع ذلك، فإن استخدامها سيظل مدمرًا لأن معظم الرؤوس الحربية التكتيكية الحديثة تطلق طاقة أكبر من الأسلحة التي ألقيت على ناجازاكي وهيروشيما في عام 1945.

وتتراوح الظروف المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى استخدام هذه الرؤوس الحربية بين توغل العدو على الأراضي الروسية وسيناريوهات أكثر، تحديدًا مثل تدمير خمس غواصات بالصواريخ الباليستية الاستراتيجية، أو ثلاث طرادات أو أكثر، أو ثلاثة مطارات، أو ضربة متزامنة على مواقع رئيسية.

وتكشف الوثائق أيضًا شكوكًا عميقة الجذور تجاه الصين. وعلى الرغم من أن البلدين أصبحا حليفين وثيقين في السنوات التي تلت كتابة الخطط، حيث ساعد الدعم المالي الصيني موسكو على الصمود في وجه عاصفة العقوبات الغربية التي عجلت بها الحرب في أوكرانيا، فإن روسيا واصلت بناء دفاعاتها الشرقية.

search