الخميس، 04 يوليو 2024

06:03 ص

الانتخابات الإيرانية 2024.. الأقل مشاركة منذ 45 عامًا

المرشد الإيراني يدلي بصوته في الانتخابات

المرشد الإيراني يدلي بصوته في الانتخابات

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

سجلت الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران 2024 أقل نسبة مشاركة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، في ظل محاولات جادة من الحكومة الإيرانية لحث الناخبين على المشاركة بكثافة في التصويت.
ولم تكن نتيجة التصويت في انتخاب المجلسين مرضية للسلطات الحاكمة، حيث سجلت أدنى نسبة حضور في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في إيران، بحسب الأرقام المعلنة، إذ بلغت نسبة المشاركة حوالي 40% من تعداد المسجلين في قاعدة البيانات، والتي تكشف عن أحقية أكثر من 61 مليون مواطن إيراني بالإدلاء برأيه، وهو ما يشير إلى أن أقل من نصف المسجلين قد أدلوا بأصواتهم.

الانتخابات الإيرانية 

ورغم التمديد المتكرر من قبل السلطات الإيرانية، إلا أن نسبة المشاركة لا تزال متدنية، إذ سجلت العاصمة الإيرانية طهران حضورًا بنسبة 12% فقط بعد 8 ساعات من فتح باب التصويت في الانتخابات التي تجري على مجلس الشورى الإسلامي "البرلمان"، ومجلس خبراء القيادة، وهو المجلس الذي يختار المرشد حال عدم قدرة الحالي على القيام بواجباته أو في حالة وفاته.
وسجلت كشوف الناخبين حضور 24 مليون و861 ألف و542 ناخبًا فقط من أصل 61 مليون مواطن يحق لهم التصويت في الاستحقاقات الانتخابية في إيران، وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بكافة الاستحقاقات الانتخابية السابقة في إيران.

المرشد الإيراني يدلى بصوته 

وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية، أن مجلس صيانة الدستور كان السبب في تدني نسب المشاركة، بعدما وافق فقط على 15200 مرشح، من بين حوالي 49000 تقدموا للترشح على مقاعد في البرلمان المؤلف من 290 مقعدًا.

ويتوقع محللون أن يهيمن المحافظون والمتشددون، الذين يشغلون حاليًا 232 مقعدًا من أصل 290 مقعدًا في برلمان 2020، على مقاليد البرلمان، بعد استبعاد المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين من الترشح، مرة أخرى، خصوصًا بعدما أعلن ائتلاف من الأحزاب السياسية الإيرانية يسمى "جبهة الإصلاح" إنه لن يشارك في “انتخابات لا معنى لها وغير تنافسية وغير فعالة”.

الانتخابات الإيرانية 

وأرجع رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، الدكتور محمد محسن أبو النور، تدني نسب المشاركة في الانتخابات الإيرانية إلى أن الشعارات التي تطلقها الدولة الإيرانية ونخبتها الحالية لا تروق للجيل الجديد الذي لم يعاصر الثورة الإيرانية عام 1979، وبالتالي بات هناك حالة من الانفصال عن الواقع الحالي، مع عدم قدرة السلطة الإيرانية الحالية على فهم احتياجات الشباب الإيراني.
وأضاف أبو النور في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" أن السبب الثاني يتمثل في مجلس صيانة الدستور وهو المجلس الذي يعمل على فلترة كل من يريد الترشح في أي انتخابات، ويتسبب في إبراز صورة أن ما يحدث في هذه الانتخابات هو تعيين النواب في مجلس الشورى ومجلس الخبراء ولكن عن طريق الاقتراع.

search