الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:19 م

6 دقائق أعادتها للحياة.. إسعاف الشرقية ينقذ طفلة بعد توقف قلبها

فريق الإسعاف

فريق الإسعاف

الشرقية - ياسمين عزت

A A

6 دقائق مرت على أسرة “حور” البالغة من العمر 3 سنوات فقط، كأنها دهر، رغم قصر مدة الموقف، لكنه احتوى على العديد من مشاعر القلق والحزن والدموع والدعوات.

التهاب رئوي 

عانت “حور” من مرض تنفسي تطور إلى التهاب رئوي حاد، سبب للطفلة مضاعفات خطيرة وصعوبة في التنفس، الأمر الذي دفع أسرتها للاتصال على رقم هيئة الإسعاف المصرية، لنجدة الطفلة ونقلها إلى أقرب المستشفيات.

كلما اقتربت سيارة الإسعاف من منزل “حور”، كان الأمل يدب في صدور أهلها، الذين رفضوا الاستسلام لفكرة توقف قلبها عن النبض، ورئتيها عن التنفس.

لا يوجد مستحيل 

طرقات رجال الإسعاف على باب منزل “حور” كانت تسير عكس دقات قلبها الآخذة في التوقف، وقبل توقفه كان المسعفين على بعد خطوات منها، وشرعوا في حملها لنقلها إلى سيارة الإسعاف.

الأمر داخل سيارة الإسعاف لم يختلف كثيرًا داخل منزل “حور”، لكن زاد عليه إصرار المنقذين في الحفاظ على حياة الطفلة التي لا تتجاوز سنوات عمرها أصابع اليد الواحدة، فبين سائق يسابق الزمن من أجل الوصول إلى مستشفى بلبيس بمحافظة الشرقية، وآخر يحاول تطبيق الإسعافات الأولية للفتاة، توقف قلبها فجأة.

إنعاش القلب 

نظرات المسعف محمد عبد الحميد، على شاشة مراقبة دقات قلب الطفلة، اكتشفت أن تفارق الحياة، ولكنه لم يستسلم، فبدأ عملية الإنعاش القلبي الرئوي “CPR” بشكل سريع، ومع كل ضغطة على صدر "حور"، كان المسعف "محمد" يزرع بذرة أمل جديدة، في إبقائها حية.

360 ثانية

360 ثانية استمر خلاها المسعف في محاولات الإنعاش القلبي، وفي الثانية الأخيرة، فتحت “حور” عينيها للحياة مرة أخرى، للتبدل دموع وصراخ الأهل، إلى ابتسامة الأمل والفرحة.

الوصول إلى المحطة 

كما نجح المسعف في إنقاذ الطفلة، نجح فني القيادة هو الآخر في الوصول إلى استقبال مستشفى بلبيس المركزي، حيث كان 
كان الأطباء في انتظار “حور”، لمتابعة حالتها، وإجراء الإسعافات الأولية لها.  

search