الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:24 ص

"قادة أمن إسرائيل" يحذرون حكومتها: البلد في خطر

دمار غزة

دمار غزة

روان رضا

A A

في تطور كبير، كتب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين رسالة إلى حكومة الحرب، أعربوا فيها عن قلقهم الشديد بشأن المصالح الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وتؤكد الرسالة، التي تمثل حوالي 550 مسؤولا إسرائيليا كبيرا يعرفون أنفسهم بأنهم “قادة لأمن إسرائيل”، على الضرر التراكمي الذي لحق بأمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية بسبب سياسة الحكومة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص من غير المقاتلين في غزة، وفق ما أفادت به وكالة “سكاي نيوز”.

تحذيرات من الأمم المتحدة 

وقد أصدرت الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية تحذيرات بشأن تزايد خطر المجاعة في غزة، ولا سيما في المنطقة الشمالية. وتسليط الضوء على الأبعاد الأخلاقية والأمنية الوطنية للأزمة، تحث المجموعة الحكومة على إعادة النظر في نهجها. ويشددون على ضرورة وقف النزاعات حول تسليم المساعدات، وزيادة كمية المساعدات، وتنويع وسائل النقل، وتخصيص المزيد من المعابر لضمان التوزيع الآمن للمساعدات لمليوني شخص من غير المقاتلين.

كما تنتقد الرسالة الآثار الضارة لسياسة تتسم بالبخل والتصريحات غير المسؤولة من الوزراء وأعضاء “الكنيست”، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تقوض أسس أمن إسرائيل والدعم الدبلوماسي من العواصم الرئيسية الحاسمة لأمنها.

معالجة الأزمة الإنسانية 

وشجع المسؤولون السابقون الحكومة على كبح جماح المتطرفين، وإعطاء الأولوية لأمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية على اعتبارات التحالف، وقيادة جهود المساعدات الإنسانية المكثفة على وجه السرعة. ويحذرون من أن الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى توتر شديد في العلاقات مع الولايات المتحدة وشركاء السلام العرب وأوروبا والمجتمع الدولي ككل.

وتسلط هذه الرسالة الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتؤكد العواقب المحتملة على العلاقات الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية.

وتواجه حكومة الحرب ضغوطا متزايدة لإعادة تقييم سياساتها وتنفيذ تدابير شاملة للتخفيف من الظروف القاسية التي يواجهها سكان غزة.

احتجاجات في إسرائيل 

تواصل مئات عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم “حماس” الاحتجاج في تل أبيب، مطالبين بالإفراج عن المختطفين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتهمونه "بالفشل الذريع".

وتظاهر مئات من أقارب الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب يوم السبت الماضي، حاملين صورا لأقاربهم الذين تحتجزهم حركات المقاومة الفلسطينية، منذ هجوم 7 أكتوبر على مناطق في قطاع غزة.

ومنذ الضربة المفاجئة، نظم مئات الإسرائيليين اعتصاما متواصلا أمام مقر وزارة الدفاع، ووعدوا بالاستمرار حتى استقالة نتنياهو ، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

search