الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:12 ص

قتل واعتقالات.. إسرائيل تنفذ أكبر عملية عسكرية في رام الله

جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقلون شابا فلسطينيا - أرشيفية

جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقلون شابا فلسطينيا - أرشيفية

جاسر الضبع

A A

في أكبر عملية من نوعها منذ سنوات، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة رام الله مساء اليوم، مقر السلطة الفلسطينية.

 وأسفرت المداهمة عن استشهاد مصطفى أبو شلبك، وهو فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا، في مخيم للاجئين، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي يعتقلون شابا فلسطينيا - أرشيفية

تحجيم المقاومة

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه نفذ تلك العملية ضد أنشطة المقاومة في مخيم الأمعري، حيث واجهت قواته مقاومة كبيرة من الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الآليات بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف"، ورد الجنود بإطلاق النار الحي على الشبان.

وخلال هجوم آخر في الضفة الغربية، أطلق جنود من جيش الاحتلال النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 سنوات في قرية بورين جنوب نابلس، ما أدى إلى مقتله برصاصة في الرأس، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.

ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادث، بينما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا في العنف بالتوازي مع الحرب في غزة، حيث إنه منذ أحداث السابع من أكتوبر، استشهد أكثر من 400 فلسطيني في مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين.

جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي - أرشيفية 

تدمير البنية التحتية

وقال شهود عيان، أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية دخلت رام الله، وأضافوا أن القوات الإسرائيلية دمرت طريقًا رئيسيًا بالقرب من مخيم نور شمس للاجئين في منطقة طولكرم بالضفة الغربية.

وقال إبراهيم حمارشة، رئيس فرع طولكرم لنادي الأسير الفلسطيني: “كلما دخلوا المخيم يزيدون من تخريبه عن المرة السابقة”.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أيضًا جرفت الطرق في المخيم، وذكرت "وفا" أن القوات الإسرائيلية دخلت مدينة نابلس، واقتحمت ودمرت منزل رجل كانت قد اتهمته إسرائيل بتنفيذ هجوم أودى بحياة إسرائيلية بريطانية وابنتيها في أبريل 2023 في الضفة الغربية، واستشهد الرجل الذي يدعى “معاذ المصري”، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في نابلس في مايو 2023.

جحيم الضفة الغربية

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 55 فلسطينيًا في مداهمات ليلية في أنحاء الضفة الغربية.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه ألقى القبض على شخصين مطلوبين واستجوب آخرين وصادر "مواد ترويجية" لـ"حماس" خلال عملية استغرقت ست ساعات في المخيم، وأضاف أنه تعرض لأعمال شغب عنيفة من قبل المشتبه بهم الذين هاجموه بالحجارة والقنابل الحارقة، فرد بالذخيرة الحية. وأكد جيش الاحتلال، إصابة أحد ضباط شرطة الحدود الإسرائيلية بجروح طفيفة في تبادل لإطلاق النار. 

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بجعل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية جحيما لا يطاق بسبب ممارساتها التي تشمل المداهمات والاعتقالات والقيود على حركة الفلسطينيين، وحذرت من مخاطر كبيرة لإشعال الضفة الغربية بـ"العنف والفوضى”.

جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي - أرشيفية
search