الإثنين، 25 نوفمبر 2024

04:03 م

محمد الحتو
A A

فرط حركة "مفيد".. وتأهل جديد!

هذا الرجل "مقاتل لا يستسلم".. يقود أتلتيكو مدريد لأعلى المراتب، ولكن ينقصه دوري الأبطال ولو لمرة واحدة!!
كثيرون انتقدوه وسخروا منه وقللوا من إمكاناته - وأنا منهم- لطريقة أدائه وترسيخ مفاهيم العنف والضرب تحت الحزام في عقول لاعبيه، وجنونه في التعامل مع اللحظات الحرجة!
 

كل ذلك في مواسم سابقة للنسيان، أما اليوم، فنرفع له القبعات لإدارته مباراة الإنتر بقراءة فنية ناضجة وتبديلات ذكية يتقدمها الورقة الرابحة ممفيس ديباي "البديل الذهبي" صانع الفرحة، مع الحارس الأفضل في العالم "من وجهة نظري" أوبلاك.
 

صحيح أن سيميوني مثير للجدل بفرط حركته على الدكة وانفعالاته على التحكيم، غير أنه يخطف الأنظار دوماً بدور لا يقوى على فعله السواد الأعظم من مدربي العالم، فهو "مغناطيس" يجذب طاقة كل مشجع في المدرجات نحوه ويحولها في لاعبيه لاستخراج أقصى ما لديهم، فيغني إدارة النادي عن الصفقات الكبيرة فوق 50 و60 مليون يورو لإدراكه بأن الأدوات المتوسطة والصغيرة بإمكانها صنع الكثير إذا عرفت استغلالها جيداً.. وهكذا كان ويحضر ويغدو أتلتيكو.
سيميوني تغير كثيراً واكتسب خبرات جديدة وطوّر من هجومه وأصبح أكثر حكمة في التعامل مع المباريات الحاسمة كما فعل مع الإنتر ومدربه الفذ إنزاغي.

search