السبت، 06 يوليو 2024

08:25 م

حرب بيانات بين فتح وحماس.. نكبة جديدة في مقابل الشعور بالتفرد

عباس ومشعل

عباس ومشعل

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

في تطور جديد يعكس التوترات السياسية الداخلية، أثارت الحكومة الفلسطينية الجديدة، قبل حتى أن تأخذ شكلها النهائي، خلافًا حادًا بين حركتي فتح و"حماس"، وهو الخلاف الذي ظهر للعلن لأول مرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، هذا الصراع الداخلي جاء على خلفية الهجوم الذي شنته حماس بشكل مباغت على المناطق المحتلة المحيطة بغزة.

فتح بدأت بانتقاد حماس

حركة فتح، التي استخدمت لهجة حادة في نقدها لحماس، اتهمت الأخيرة بأنها تسببت في إعادة احتلال إسرائيل لغزة وفي نكبة جديدة الشعب الفلسطيني، ولا سيما في القطاع، وأكدت فتح، في بيان، أن من تسبّب في هذه الكارثة لا يملك الحق في تحديد الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني.

حماس ترد

من جهتها، ردت حماس وثلاث فصائل فلسطينية أخرى على تكليف الرئيس محمود عباس للدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون لمواجهة العدوان الإسرائيلي وليس لتشكيل حكومات.

وأشار البيان المشترك، الذي وقعت عليه حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى رفضهم لسياسة التفرد التي تنتهجها السلطة الفلسطينية والتي تضرّ بالقضية الوطنية.

ووصف البيان قرار الرئيس عباس بأنه فردي ويعمق الانقسام الفلسطيني في لحظة تاريخية حرجة، مؤكدًا على أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة عميقة وانفصال عن الواقع وعن هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني.

تشكيل الحكومة  

وفي خطوة تعكس الاستجابة للضغوط الدولية والأمريكية، تم تكليف الدكتور محمد مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، مع تحديد 11 أولوية تشمل قيادة جهود الإغاثة في غزة وتنظيم إعادة الإعمار والبناء لما دمرته الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى توحيد المؤسسات ومواصلة عملية الإصلاح في مختلف المجالات.

تأتي هذه الخطوات في وقت يسعى فيه الرئيس الفلسطيني لسحب الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي يعارض حكم فتح أو حماس لقطاع غزة، مما يشير إلى تعقيدات الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية في تحقيق الوحدة والتقدم نحو تحقيق الأهداف الوطنية.

search