الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:54 م

كندا ترفض الاعتذار عن إساءة معاملة "أطفال البيت البريطاني"

أطفال بريطانيون تم شحنهم إلى كندا في القرنين التاسع عشر والعشرين للعمل كخدم

أطفال بريطانيون تم شحنهم إلى كندا في القرنين التاسع عشر والعشرين للعمل كخدم

تيمور السيد

A A

رفض رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، الدعوة المقدمة من قبل بعض الناشطين السياسيين من أجل الشباب الذين جرى شحنهم إلى كندا في القرنين التاسع عشر والعشرين، وطلب الناشطون من الحكومة اعتذارًا رسميًا، وهو ما قُوبل بالرفض.

وخلال الفترة ما بين عامي 1869 و1948، جرى إرسال 115 ألف شاب بريطاني إلى كندا كانوا يعرفون وقتذاك بـ"أطفال البيت البريطاني"، وتم استخدامهم كعمالة رخيصة في المزارع أو كخدم في المنازل، والعديد منهم كان عرضة لسوء المعاملة والإساءة، وفقًا لما ذكرته “سكاي نيوز”.

ظلم تاريخي

وكانت بريطانيا وأستراليا قد أصدرتا اعتذارات رسمية عن دورهما في نقل الأطفال البريطانيين إلى ظروف عقابية في الخارج، وهو ما دفع الناشطين إلى أن يقدموا طلبًا للحصول على اعتذار رسمي من كندا، وعندما رفضت الحكومة الكندية الطلب، رد الناشطون بأن ذلك سيضاعف من الظلم التاريخي.

رد الحكومة الكندية

الحكومة الكندية قالت في بيان لها اليوم، “من المتفق عليه عمومًا أن ظروف معيشة وعمل الأطفال كانت سيئة في كندا، مما يترك الأطفال عرضة للإساءة والتحيُّز”.

هذا البيان لم يتضمن اعتذارًا أو مبرراتٍ، بل تضمن شرحًا للحالة فقط، وعلقت لوري أوشيفسكي، من منظمة رعاية الأطفال البريطانية في كندا، بقولها “برفض الاعتذار، فإن الحكومة لا تتجاهل فقط الصدمة الدائمة التي يعاني منها هؤلاء الأفراد والصدمة التي تنتقل عبر الأجيال إلى أحفادهم البالغ عددهم أربعة ملايين، لكنها تفشل أيضًا في إظهار الالتزام بتصحيح الأخطاء التاريخي”.

وتابعت “لكي تمضي الأمة قدمًا، من الضروري مواجهة أخطائها التاريخية والتعلم منها، ويعكس الرفض الحالي للاعتذار عن سوء معاملة أطفال الوطن البريطاني، وعدم إحراز تقدم في هذا الجانب الحاسم من الوعي والمركبات التاريخية لكندا، الظلم التاريخي، واستمرار رواية الإهمال واللامبالاة تجاه ضحايا هذا الفصل المشين من التاريخ الكندي".

search