السبت، 05 أكتوبر 2024

11:07 ص

رويترز: مسلحون يؤمنون دخول المساعدات الإنسانية لغزة

مسلحون فلسطينيون

مسلحون فلسطينيون

جاسر الضبع

A A

في ظل الظروف الأمنية المتوترة في قطاع غزة، وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، بدأت مجموعات مسلحة من مختلف العشائر والفصائل الفلسطينية بتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.

تأمين المساعدات

هذا التطور يأتي في وقت تخوض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى قتالا محتدما مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، بينما يهدد بأنه سيقضي كليا على الحركة. 

ووثقت لقطات فيديو حصلت عليها وكالة رويترز لشاحنات تحمل مساعدات دولية تدخل غزة ليلاً، وتتم حمايتها بواسطة رجال مسلحين بأسلحة نارية وآخرين مسلحين بالعصي.

ونظرًا للخطر الكبير الذي يمثله الظهور العلني لأي شخص مرتبط بحماس، فقد تولت العشائر والفصائل المختلفة، بما في ذلك فتح، المهمة الأمنية لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين.

الصف الفلسطيني موحد

ووفقًا لمسؤولين فلسطينيين ومصادر من حماس، فإن هذه الجهود تعكس قدرة حماس على توحيد مختلف الجماعات من أجل الأمن، مما يدل على استمرار نفوذها، وتشير هذه الخطوة أيضًا إلى أن محاولات إسرائيل لإنشاء نظام إداري بديل في غزة قد فشل بشكل أو بآخر.

أحد المحللين أشار إلى أن الخطة الإسرائيلية للتعاون مع بعض العشائر لإيجاد بديل لحماس لم تحقق نجاحًا يذكر، وأن الفصائل الفلسطينية هي القادرة على إدارة الأمور بطريقة أو بأخرى، وقد رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الوضع.

توزيع المساعدات

ومع تزايد القلق الأمني وخوف الشرطة المدنية من استهدافها، أصبح توزيع المساعدات بأمان تحديًا متزايدًا.

واجتمعت حشود من المدنيين حول قافلة مساعدات في شمال غزة الشهر الماضي ليفتح عليهم جيش الاحتلال نيرانه ويستشهد العشرات منهم، بينما حاول الاحتلال التملص من المسؤولية وأدعى أن العديد من الضحايا تعرضوا للدهس، وأن قواته لم تطلق النار إلا بعد تعرض قواتها للخطر.

ويشهد الوضع الإنساني في غزة توترًا كبيرًا، خصوصًا بعد سقوط أكثر من 30 ألف شهيد فلسطيني وتدمير جزء كبير من القطاع، ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي 2023.

search