السبت، 23 نوفمبر 2024

12:36 ص

يجعلك أكثر غضبًا.. دراسة: "الجري لا يخفف التوتر"

أشخاص يركضون

أشخاص يركضون

أحمد سعد قاسم

A A

على عكس المعروف، ظهرت دراسة جديدة تقول إن النصيحة السائدة حول “الجري يهدئ الأعصاب” قد يكون له تأثير معاكس، حيث يمكن أن يزيد من الغضب بدلًا من تخفيفه.

الدراسة التي أعدها البروفيسور براد بوشمان من جامعة ولاية أوهايو وجدت أن الجري يمكن أن يزيد الغضب لدى الأشخاص الغاضبين بالفعل.

وأشار الباحثون إلى أن التنفيس عن الغضب لا يساعد كثيرًا في تقليله، بحسب ما نقلته “التايمز” البريطانية. 

ويقول براد بوشمان“من الضروري تفنيد الفكرة الشائعة بأن التنفيس عن الغضب يمكن أن يخفف منه قد يبدو التنفيس عن الغضب مفيدًا، لكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذه النظرية”.

بدلاً من ذلك، تبين أن تقنيات مثل التنفس العميق، اليقظة الذهنية، التأمل، اليوجا، أو العد حتى العشرة، أكثر فاعلية في التعامل مع التوتر.

جمعت الدراسة بيانات من أكثر من 150 بحثًا سابقًا شملت أكثر من 10000 مشارك. ووجدت أن الأنشطة التي تزيد من الإثارة الفسيولوجية، مثل الجري أو ضرب الأكياس، ليست مفيدة في إدارة الغضب، ويمكن أن يجعل الأمور أسوأ.

ويضيف بوشمان “لتقليل الغضب، من الأفضل القيام بأنشطة تخفض مستويات الإثارة، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن الجري ليس استراتيجية فعالة لأنه يزيد من الإثارة ويؤدي إلى نتائج عكسية”.

تهدئة الغضب

وجدت الدراسة أن تقنيات تقليل الإثارة فعالة في تهدئة الغضب سواء في التجارب المعملية أو في الحياة اليومية. 

وتشير الدراسة إلى أن “الاسترخاء بشكل عام قد يكون بنفس فعالية تقنيات مثل اليقظة الذهنية والتأمل”.

بالنسبة للتمرين، كانت النتائج معقدة، من بين الأنشطة التي تزيد من الإثارة، كان الجري الأكثر احتمالًا لزيادة الغضب، ومع ذلك، كان للعب الألعاب الكروية تأثير في تقليل الإثارة.

يقول بوشمان “قد تكون بعض الأنشطة البدنية التي تزيد من الإثارة مفيدة للقلب، لكنها ليست الأفضل لتقليل الغضب”.

وبحسب الدراسة، “هناك تحدي حقيقي لأن الأشخاص الغاضبين يرغبون في التنفيس عن أنفسهم، لكن البحث يظهر أن أي شعور بالراحة من التنفيس يعزز العدوان في الواقع”.

search