السبت، 05 أكتوبر 2024

11:44 ص

استقالة مفاجئة لمنسق الإغاثة في الأمم المتحدة: قادتنا يختارون الحرب

وكيل الامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث

وكيل الامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث

روان رضا

A A

أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، الأمين العام أنطونيو جوتيريش بقراره التنحي عن منصبه “لأسباب صحية”.

وقالت المنظمة في بيان صحفي إن جريفيث سيستمر في منصبه حتى نهاية يونيو لضمان انتقال سلس.

وأعرب البيان عن بالغ امتنان الأمين العام وتقديره لـ جريفيث على قيادته الاستثنائية وخدمته للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني طوال فترة ولايته، ووصفه بأنه “كان مدافعا قويا عن حقوق ورفاهية الأشخاص المتضررين من الأزمات، وحشد الموارد بلا كلل ودعا إلى تقديم مساعدات منقذة للحياة للوصول إلى المحتاجين”.

حياته العملية ومناصبه

تولى غريفيث، الذي يرأس حاليا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، منصبه في يوليو 2021 وسط تصاعد الاحتياجات الإنسانية والموارد المحدودة. ووصفه البيان بأنه دبلوماسي ووسيط ماهر لعب دورا محوريا في قيادة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة والتفاوض على حلول لبعض الأزمات الأكثر تحديا.

وقبل توليه منصب رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، عمل جريفيث مستشارا لثلاثة مبعوثين خاصين للأمين العام لسوريا ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا من 2012 إلى 2014. كما شغل منصب المدير التنفيذي الأول للمعهد الأوروبي للسلام (2014-2018) والمدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني في جنيف (1999-2010). طوال حياته المهنية، تخصص جريفيث في تعزيز الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مختلف البلدان في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا.

 

رسالة مؤثرة من جريفيث 

في رسالة مؤثرة، انتقد جريفيث قادة العالم المعاصرين الذين يلجأون إلى الحرب والعنف بدلا من السعي إلى حلول سلمية. وأعرب عن اعتقاده بأنه ينبغي للقادة السياسيين السعي إلى إيجاد بدائل أفضل وعدم تعريض المجتمعات المحلية لمعاناة لا داعي لها.

وكتب جريفيث: "أشعر أننا في هذه الأيام، نخذل بسهولة من قبل قادتنا السياسيين الذين يبدو أنهم يختارون الحرب والعنف بشكل عرضي كأداة مفضلة لحل الخلافات". “نحن نعلم أن مجتمعاتنا، الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، أفضل من ذلك".

search