الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:34 ص

كبير الأثريين: سيدنا موسى تعلم في المطرية

صورة ارشفية_شجرة السيدة مريم

صورة ارشفية_شجرة السيدة مريم

نشوى مصطفى

A A

وصف كبير الأثريين في وزارة السياحة، مجدي شاكر، شارع المطراوي بأنه “يوازي مجمع الأديان في مصر القديمة”، مؤكدا أن مهندس الملك خوفو، الذي خرج بسر بناء الأهرامات، درس علوم الفلك في منطقة المطرية.

وقال شاكر لـ"تليجراف مصر" إن شارع المطراوي يجمع ثلاث حضارات، لثلاثة أديان، مضيفات أن منطقة المطرية كان اسمها "أون"، وكانت أول عاصمة لمصر قبل أن  يقوم الملك ميناء بتوحيد القطريين.

وأوضح أن اليونانيون أطلقوا على المطرية اسم "هيلو بليس"، أي مدينة الشمس، وأخذت بعد ذلك اسم عين شمس والمطرية.



نظرية التسوع

وأكد شاكر أن المطرية أول مكان خرجت منه فكرة خلق الكون “نظرية التسوع”، حيث كان لدى المصري القديم تصورا لفكرة خلق الكون، تتلخص في أن الكون مساحة كبيرة من المياه، وبعد انحسار المياه ظهرت "تلة" سموها قمة المسلة، وهي تشبه الهرم، ثم ظهر في هذا الفضاء ما يسمي "نون".

وتابع شاكر أن الأساطير القديمة تحكي ظهور “أتوم” أول معبود، والذي فكر كيف سيعيش في هذه الحياة بمفرده، فخلق الماء والهواء وخلق البشر من دموعه، ثم باقي الأجناس من بصق فمه، وسمي بعدها "رع"، معبود الشمس.

وقال شاكر إن المطرية كان فيها واحدة من أهم جامعات العالم في تدريس الفلك والهندسة، وتربي فيها معظم العلماء، وتخرج منها مهندس الملك خوفو، الذي خرج بسر بناء الأهرامات، وكانت تحدد ميعاد الفيضان، وتعلم فيها سيدنا موسي. مشيرا إلى أن “كان كل من يريد التعلم في العالم كله، كان يأتي إلى هذه الجامعة”.

 


معابد

وأوضح شاكر ان التلاميذ اليونان يقولون: “كنا نجلس أمام هذه المعابد ثلاثة عشر عاما حتي يسمح لنا بالدخول”.

وأكد شاكر أن شارع المطراوي، الذي يبعد حوالي كيلو ونصف من منطقة المطرية “فيه مزيج لا يتكرر، ففي بدايته جامع سيدي أحمد المطراوي، أحد أولياء الله الصالحين، ويقام له مولد كل عام، وتعود ملامحه المعمارية للعصر العثماني قبل 1500 عام”.


شجرة مريم

وتابع أن الشارع فيه أيضا “شجرة مريم”، أحد أهم مزارات العائلة المقدسة، ضمن 25 موقعا مرت بها العائلة المقدسة، في رحلة بدأت من رفح حتى أسيوط، حيث أقامت السيدة العذراء، مضيفا أن هذا المكان قريب جدا من مقر الجامعة والمسلة، فهو  مكان للعلم وللدين.

وأشار شاكر إلى أن منطقة المطرية مشهورة بأشجار الجميز، حيث كانت العائلة المقدسة تأكل منها، مؤكدا وجود بئر أسفل هذه الشجرة، مياهه صالحة للشرب، وكانت السيدة مريم تغسل ملابس سيدنا عيس في مزود من حجر جيري موجود حتي الآن.

وقال شاكر: عندما رمت السيدة مريم مياه الغسيل على الأرض طرحت أشجار “البلسان”، وخرج منها أغلى أنواع الزيوت، وهو زيت البلسم، مشيرا إلى وجود شارع باسم البلسم، ولا زالت الكنائس تستخدم هذا الزيت حتى الآن.


المماليك

وتابع شاكر أن المماليك كانوا يأخذون هذه الزيوت ويحتفظون بها كهدايا، ولا يعطونها إلا للملوك، مضيفا: لدينا ثلاثة أجيال من الشجرة، الأول الذي استظلت به السيدة مريم، والجيل الثاني زرعه الآباء الفرنسيون، والجيل الثالث موجود وأخضر حتى الآن، كما لا يزال البئر الذي استحم فيه السيد المسيح، والمزود، موجودين.


مسلة سنوسرت

وأكد شاكر أن شارع المطراوي أحد الأماكن الذي جهزتها الدولة لإحياء مسار العائلة المقدسة، لافتا إلى أنه علي بعد 500 متر من الشجرة، توجد مسلة سنوسرت الأول، وهي من ضمن 5 مسلات على مستوى العالم لم يتغير مكانها حتى الآن، ارتفاعها 20 مترا، مكونة من حجر الجرانيت، وزنها 60 طنا، مكتوب عليها باللغه الهيروغليفية، وبجانبها متحف صغير به 260 قطعة، تم استخراجها من حفائر المنطقة.

search