الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:58 م

المفاوضات مع حماس وصلت لـ"طريق مسدود".. إسرائيل تسحب وفدها من الدوحة

مبنى مدمر في قطاع غزة

مبنى مدمر في قطاع غزة

جاسر الضبع

A A

أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أمس، الثلاثاء أن إسرائيل استدعت وفد مفاوضيها من الدوحة، بعد وصف الجانب الإسرائيلي للمحادثات الجارية بشأن هدنة في غزة أنها “وصلت إلى طريق مسدود”، بسبب مطالب حركة "حماس" التي وصفت بأنها معقدة، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء.

الآفاق المنتظرة لحرب حماس وإسرائيل: قراءة أوّلية - مركز الاهرام للدراسات  السياسية والاستراتيجية
أحد الدبابات الإسرائيلية التي دمرت خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي 2023

تأجيج الصراع

المسؤول، الذي يُعتقد أنه قريب من رئيس الموساد الذي يقود المفاوضات، اتهم زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بإفشال الجهود الدبلوماسية، ونظر إلى تصرفات الأخير على أنها جزء من محاولة أكبر لتأجيج الصراع خلال شهر رمضان.

وتصاعدت وتيرة المفاوضات بين الطرفين المتحاربين، بوساطة مصرية قطرية، حول تعليق الهجوم الإسرائيلي لمدة ستة أسابيع، كجزء من الاتفاق المقترح، كان من المفترض إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

إسرائيل ترفض شروط حماس

ومن جانبها سعت حماس إلى استغلال أي اتفاق لإنهاء القتال ولضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، ومع ذلك، رفضت إسرائيل هذه الشروط، مؤكدة أنها ستواصل في نهاية المطاف جهودها لتفكيك القدرات العسكرية للأولى.

كما طالبت حماس بالسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها جنوبًا خلال المرحلة الأولى من الحرب، والتي استمرت لستة أشهر تقريبًا، بالعودة إلى الشمال.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن بلاده وافقت على مضاعفة عدد الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيل إلى ما بين 700 و800 أسير، والسماح لبعض النازحين بالعودة إلى شمال غزة.

جدار عليه صور الرهائن الإسرائيليين

مطالب وهمية

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانًا أمس الثلاثاء يشير إلى أن حماس قدمت مطالبا “وهمية”، مما يدل على أن الفلسطينيين غير مهتمين بالتوصل إلى اتفاق.

عائلات الرهائن الإسرائيليين

وفي تل أبيب، تجمع حوالي 300 من أفراد عائلات الرهائن وأنصارهم خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، وقد احتج بعضهم بشكل رمزي داخل أقفاص، حاملين لافتات تحمل صور ذويهم المحتجزين، مع شعارات تؤكد أنه “لا يوجد سعر مرتفع للغاية” لإعادتهم.

وفي الوقت نفسه، يواجه الفلسطينيون في غزة نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والرعاية الصحية، مع تزايد المخاوف من انتشار المجاعة في القطاع المنكوب.

أفراد عائلات الرهائن وأنصارهم خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية
search