الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:40 م

لجأت لأنواع عمرها 75 سنة.. "نقص الذخيرة" كابوس يرعب إسرائيل

دبابة إسرائيلية

دبابة إسرائيلية

روان رضا

A A

في الحرب المستمرة على قطاع غزة، تواجه وحدات المدفعية الإسرائيلية تحديات كبيرة بسبب نقص الذخيرة. وقد خلق ذلك كابوسًا لوجستيًا وعمليًا للوحدات، ما جعل من الصعب تقديم دعم فعال للقوات المقاتلة وزيادة خطر الأخطاء والأهداف الضائعة. وأبلغت قوات المدفعية عن شحنات ذخائر غير متوقعة وغير منتظمة، ما أدى إلى تفاقم المشكلة.

نقص الذخائر

أدت ندرة الذخيرة إلى استخدام أنواع يعود تاريخها إلى عام 1950، والتي هي في حالة سيئة. تنتج هذه القذائف القديمة دخانًا مفرطًا، ما يجعل من الصعب على الأطقم إطلاق النار لفترات طويلة وترك المدافع متسخة. وقد أجبر النقص القوات على الاكتفاء بأي ذخائر متاحة، ما زاد من خطر وقوع حوادث مؤسفة وعواقب كارثية محتملة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية.

جهود إسرائيل

تمتد ندرة الذخائر إلى ما هو أبعد من إسرائيل، مع زيادة في الاستخدام خلال النزاعات في غزة وأوكرانيا، ما تسبب في نقص عالمي غير مسبوق في جميع أنواع الذخيرة. وقد طلبت إسرائيل مساعدة من الولايات المتحدة لمعالجة هذه المسألة، لكن عملية الموافقة على طلبات الذخيرة كانت صعبة.

تعمل مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بنشاط على إدارة النقص، وتأمين الصفقات مع الحكومة الأمريكية وإعادة توجيه الموارد لتلبية متطلبات الجيش الإسرائيلي القتالية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

تجديد المخزونات

كان لنقص الذخيرة تأثير مباشر على العمليات الإسرائيلية، لا سيما حملات القصف المكثفة في غزة. كان معدل إطلاق النار في جيش الدفاع الإسرائيلي مشابهًا لمعدل إطلاق القوة العظمى، ما استلزم إمدادًا كبيرًا من الأسلحة. أجلت الشركات الإسرائيلية توريد الأسلحة إلى العملاء العالميين لإعطاء الأولوية لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي. وأمرت وزارة الدفاع بتزويد المخزونات بأسلحة تقدر بمليارات الشواكل (الشيكل هو عملة إسرائيل)، مشيرة إلى أن النقص لا يرجع إلى قيود الميزانية بل إلى ندرة الإمدادات، وفقًا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية.

التحديات التي تواجهها القوات البرية

وقد دفع النقص في الذخيرة القوات الإسرائيلية إلى إدارة مخصصات ذخائرها بعناية لتوقع التصعيد المحتمل على الحدود مع لبنان. ومع ذلك، لم تشهد القوات البرية نفس مستوى الفوضى مثل كتائب الاحتياط. في حين تم استخدام الذخائر القديمة، بما في ذلك تلك التي تعود إلى عام 1950، كان استخدامها جزءًا صغيرًا نسبيًا من التجربة الإجمالية للقوات البرية.

search