الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:18 ص

العلاقة مع إسرائيل و"الأسعار".. اهتمامات الأتراك قبل "المحليات"

أحدهم يحمل علم تركيا

أحدهم يحمل علم تركيا

جاسر الضبع

A A

تتصاعد حدة المنافسة السياسية في تركيا، ففي الأيام الأخيرة ومع اقتراب الانتخابات المحلية، يحاول كل طرف أن يجذب الآخرين لإيدولوجيته، ومن بين الأطراف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حيث يكثف جهوده لإعادة السيطرة مرة أخرى على المدن التركية الكبري وهي أنقرة، أزمير، وإسطنبول، يوجه أردوغان انتقادات لاذعة لأحزاب المعارضة وخصوصا لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.

أصحاب المدن الأصليين

وخلال مؤتمر جماهيري ضخم تمت إقامته في إسطنبول، ألقى أردوغان خطابًا يدعو فيه الناخبين إلى إعادة هذه المدن “للأصحاب الأصليين”، في إشارة إلى الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية، وكرر أردوغان مناشدته للجماهير في مؤتمر مماثل عقد بالعاصمة التركية، مما الأهمية الاستراتيجية لهذه المدن في التأثير بالسياسة التركية. 

وسيختار سكان هذه المدن من يروا أنه سيخرج البلاد من الوضع الإقتصادي المتأزم، ويحل مشكلة المتقاعدين، وسيتعامل على النحو المناسب مع إسرائيل خصوصا في ظل فرضها لحرب شعواء على قطاع غزة، وإصرارها على تنفيذ هجوم بري في مدينة رفح الفلسطينية.

تحالفات سياسية فاشلة

وتخوض الأحزاب الانتخابات المحلية بشكل مستقل، بعيدًا عن التحالفات السابقة التي أثبتت فشلها، ومع ذلك، لا يزال “تحالف الشعب” بين حزب العدالة والتنمية والحركة القومية قائمًا، بينما فشلت محاولات أردوغان لتوسيع التحالف، مما أدى إلى صراعات علنية مع أحزاب أخرى.

وفي الأيام الأخيرة، شهدت الساحة السياسية تراشقًا حادًا بين أردوغان ونجل مؤسس تيار الإسلام السياسي في تركيا "فاتح أربكان"، حيث اتهم أردوغان حزب الرفاه بمحاولة عرقلة فوز مرشحي حزبه، بينما رد أربكان بانتقادات لاذعة تجاه سياسات إردوغان الاقتصادية وعلاقاته مع إسرائيل.

واستغلت أحزاب أخرى مثل “الديمقراطية والتقدم” و"السعادة" الوضع الاقتصادي الراهن لمهاجمة حكومة أردوغان، مشيرة إلى فشله في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والتضخم.

الصراع مع الأكراد

ومع تآكل التحالفات السابقة، أصبحت أصوات الأكراد عاملاً حاسمًا في الانتخابات، حيث تتنافس الأحزاب الرئيسية على كسب تأييدهم، وعلى الرغم من ترشح حزب المساواة والديمقراطية الشعبية، الممثل للأكراد، في مختلف البلديات، إلا أن الأصوات الكردية ليست محسوكة لحزب بعينه.

وفي هذا السياق، يحاول مرشحو حزب العدالة والتنمية التقارب مع الأكراد، بينما يواصل إردوغان هجومه على حزب الشعب الجمهوري، متهمًا إياه بالتنسيق مع “الإرهابيين”، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وقد لوحظ اختفاء ملف اللاجئين السوريين من الحملات الانتخابية، باستثناء بعض الإشارات من الأحزاب القومية، مما يعكس تغير الأولويات السياسية في تركيا.

search