الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:44 ص

روسيا تلقي بورقة "كوريا الشمالية" في لعبتها مع أمريكا

بوتين وكيم جونج أون

بوتين وكيم جونج أون

جاسر الضبع

A A

أعلنت روسيا عن موقفها الجديد تجاه كوريا الشمالية، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بتصعيد الوضع العسكري في آسيا.

وفي خطوة جريئة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد لجنة الخبراء المعنية بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من قبل الأمم المتحدة، ما يشير إلى تحول في السياسة الروسية ويعزز العلاقات بين موسكو وبيونج يانج.

تأجيج التوترات

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، صرحت بأن الأساليب القديمة لم تعد فعالة في التعامل مع القضايا الكورية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تساهم في تأجيج التوترات العسكرية، مؤكدة أن العقوبات الدولية لم تحقق تحسينًا في الأمن، بل أدت إلى تداعيات إنسانية سلبية على شعب كوريا الشمالية.

ويمثل الفيتو الروسي نقطة تحول في النظام الدولي للعقوبات ضد كوريا الشمالية، التي تعود جذورها إلى عام 1948، كوريا الشمالية، التي أجرت عدة تجارب نووية في القرن الحادي والعشرين، تجد نفسها الآن في موقف يتسم بالتعقيد الشديد على الساحة الدولية.

غير محايدين

انتقدت روسيا عمل الخبراء، معتبرة أنهم فقدوا الحياد وأصبحوا أداة في يد الغرب، وجاء على لسان زاخاروفا أن الخبراء تحولوا إلى أداة للمعارضين الجيوسياسيين لكوريا الشمالية، وأن الجهود المبذولة لإنقاذ الوضع بهذا الشكل لا جدوى منها.

وتعد الأزمة الأوكرانية الأعمق في العلاقات الروسية مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية، حيث أثرت بشكل كبير على التعاون الدولي في قضايا عالمية أخرى، بينما العلاقات الروسية الكورية الشمالية، خاصة في المجال العسكري، شهدت تطورًا ملحوظًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

بيونج يانج تؤازر موسكو

وتزعم واشنطن أن كوريا الشمالية قدمت دعمًا صاروخيًا لروسيا في الصراع ضد أوكرانيا، وهو ما نفته كل من موسكو وبيونج يانج.

وبالنسبة للرئيس بوتين، فإن التقارب مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون يعد استراتيجية للضغط على الغرب، بينما يسعى كيم لتسريع برنامج الأسلحة النووية كرادع ضد ما يعتبره استفزازات أمريكية.

حل وسط

أكدت زاخاروفا أن روسيا تسعى لحل وسط يتضمن مراجعة العقوبات في فترات زمنية محددة، ودعت الأطراف المعنية إلى تجنب التصعيد والبحث عن سبل للتوافق، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات الأمنية المعروفة، هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل واشنطن، ما يعكس الخلافات العميقة بين القوى الكبرى حول كيفية التعامل مع الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

search