الأحد، 07 يوليو 2024

02:21 ص

نزوح وموت.. كيف دمرت إسرائيل مظاهر الحياة في غزة؟

الغزيين يحاولون الحصول على المساعدات

الغزيين يحاولون الحصول على المساعدات

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

استضافت مصر وفدًا إسرائيليًا في جولة جديدة من المحادثات، تهدف إلى التوصل إلى هدنة مع حركة حماس في غزة، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء.

قطاع غزة يشهد خراب كبير

مفاوضات بوساطة قطرية مصرية

وجرت المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس بوساطة قطرية مصرية، بشأن تعليق الهجوم الإسرائيلي لمدة ستة أسابيع مقابل الإفراج عن 40 من أصل 130 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى الثانية في قطاع غزة بعد هجومهم في 7 أكتوبر الماضي على أراض محتلة من قبل إسرائيل.

وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية في حصار المستشفيين الرئيسيين، وقامت الدبابات بقصف المناطق الوسطى والشرقية من القطاع.

خان يونس

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيين إن غارة جوية إسرائيلية قتلت تسعة أشخاص في بني سهيلة قرب خان يونس، بينما قتلت غارة أخرى أربعة أشخاص في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

دير البلح

وفي دير البلح، قال مسؤولو الصحة ووسائل الإعلام التابعة لحماس إن غارة جوية إسرائيلية أصابت عدة خيام داخل مستشفى شهداء الأقصى، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابات عديدة، بما في ذلك بعض للصحفيين.

وقال الخبير بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني يحيى قاعود لـ"تليجراف مصر" أن محافظة الوسطى وتحديدا مستشفى دير البلح هو مقر تواجد الصحفيين بشمال غزة وكذلك مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأن الهدف من ذلك القصف الذي تم على المستشفى هو فقع العين التي ترصد وتوثق الحقيقة ومنعها من نقل الإبادة التي تتم بحق الشعب الفلسطيني، ولتستمر قوات الاحتلال من إكمال مجازرها الوحشية دون أي رقيب أو حسيب.

الخبير بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني يحيى قاعود

لماذا تكثف إسرائيل ضرباتها؟

ومن جانب آخر أجاب قاعود على سؤال مهم وهو أن إسرائيل جعلت أغلب الغزيين ينزحون نحو الجنوب وأصبحت مناطق القطاع شبه خاوية بعد موجة النزوح القسري منها، فلماذا تكثف الآن الهجوم وقتل من تبقى بتلك المناطق؟

وقال قاعود إن حكومة إسرائيل لديها مشاكل سياسية داخلية، آخرها كان مظاهرات ذوي الأسرى التي تضغط على تل أبيب لتقبل بصفقة تبادل الأسرى، ولكن القيادة الإسرائيلية ما تزال تماطل وتسعى لأن تظهر أمام مواطنيها أنها البطل عن طريق ارتكاب الفظائع تلو الفظائع وأيضا الضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس، والسبب الآخر هو القضاء على فرصة إعادة الحياة مرة أخرى بشمال القطاع المنكوب، وإجبار من تبقى ورفض النزوح في بداية الحرب بالقبول بالنزوح أو الموت إما بغارة أو بنيران مدافع الاحتلال أو حتى على أيدي جنود إسرائيل.

مدينة غزة

وفي مدينة غزة، قال السكان الذين يعيشون في المنطقة المجاورة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت الأحياء السكنية بالقرب من الشفاء.

وقال مواطن فلسطيني يدعى أبو مصطفى: "خرجت لشراء بعض الأدوية من الصيدلية وما رأيته كان مفجعا، لقد دمرت الشوارع بالكامل والمباني التي كانت تقف هناك"، وتابع في تصريح لوكالة رويترز عبر الهاتف من مدينة غزة “هذه ليست حرب، هذه إبادة جماعية”، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

ومثل بقية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يكافح أبو مصطفى، وهو أب لستة أطفال، لتوفير الطعام لأسرته في شمال القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة.

مستشفى الشفاء

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات العاملة في الشفاء قتلت مسلحين كانوا يحصنون المنطقة وعثرت على أسلحة.

وتابع أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت عدة مجمعات تستخدم لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وحيث يعمل القناصون” في حي الرمال بالقرب من الشفاء.

وأضاف أن القوات قتلت 15 مسلحا وسط قطاع غزة وعددا آخر في خان يونس، وبالقرب من مستشفى الأمل.

محيط مستشفى الشفاء

غارات على المستشفى

وتتمسك إسرائيل برواية أنها قتلت واعتقلت المئات من مسلحي حماس والجهاد الإسلامي في الشفاء خلال غارة، وتنفي حماس والطاقم الطبي أي وجود مسلح داخل المنشآت الطبية، وتتهم إسرائيل بقتل واعتقال المدنيين.

محيط مستشفى الشفاء

العودة إلى الشمال

وفي محادثات السلام، تريد حماس أيضًا السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها جنوبًا خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال.

وحتى الآن وعلى آثر الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.

أعمدة دخان
search