السبت، 05 أكتوبر 2024

04:51 م

معيار زمني جديد.. هل يغزو البشر القمر في 2026؟

صورة ملتقطة لرائد فضاء فوق القمر

صورة ملتقطة لرائد فضاء فوق القمر

أحمد سعد قاسم

A A

تعمل وكالة ناسا على إنشاء معيار جديد لقياس الوقت القمري، استعدادًا لوجود بشري مستدام على سطح القمر ضمن برنامج استكشاف أرتميس.

ووفقًا لتقرير للوكالة، فإن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد ضبط الساعات لرواد الفضاء والروبوتات الذين يسافرون إلى القمر، في إطار تصاعد النشاط في مجال الاستكشاف الفضائي الحديث.

وبحسب صحيفة التايمز البريطانية فقد أصدر البيت الأبيض توجيهات لوكالة ناسا والجهات الفيدرالية الأخرى بالعمل معًا لتطبيق معيار التوقيت القمري المنسق (LTC)، الذي يهدف إلى تحقيق دقة ومرونة مطلوبة للعمل في بيئة القمر الصعبة. 

وأشار أراتي برابهاكار، مدير مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا (OSTP)، إلى أهمية هذا الإجراء في توفير فوائد لجميع الدول المشاركة في استكشاف الفضاء.

ويعتمد ضبط الوقت على الأرض عادةً على التوقيت العالمي المنسق (UTC)، والذي يتم مزامنة جميع المناطق الزمنية العالمية وفقًا له. ومع ذلك، فإن قوى الجاذبية المختلفة على القمر والأجرام السماوية الأخرى تؤثر على مرور الوقت بطريقة تختلف عنها على الأرض.

وتشير المذكرة التي نشرها البيت الأبيض إلى أن هذا الإنحراف الضئيل في الوقت عند القمر يمكن أن يؤدي، دون تصحيح، إلى تأثيرات غير مرغوب فيها على تطبيقات مثل دقة رسم الخرائط ومنتجات الملاحة بالقصور الذاتي. وبناءً على ذلك، يعتبر تحديد مقياس زمني محلي أمرًا ضروريًا لتوفير نقطة مرجعية ثابتة لهذه التطبيقات الفضائية.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ مبادرة تحديد التوقيت القمري بالتوازي مع بناء البنية التحتية اللازمة لاستكشاف وتجارة القمر، وسيكون التعاون الدولي ضروريًا لتحديد النهج المتبع لتحقيق التوقيت القمري المنسق.

وبسبب النسبية العامة والخاصة، فإن طول الثانية المحددة على الأرض سيبدو مشوها في ظل ظروف جاذبية مختلفة، أو لراصد يتحرك بسرعة نسبية عالية. 

وقال برابهاكار "على سبيل المثال، بالنسبة للمراقب على القمر، ستبدو الساعة الأرضية وكأنها تفقد في المتوسط ​​58.7 ميكروثانية لكل يوم أرضي مع تغيرات دورية إضافية.

وتخطط وكالة ناسا لإرسال رواد فضاء في رحلة جوية حول القمر في عام 2025 وإنزال طاقم على سطح القمر في عام 2026. 

وكانت آخر مرة مشى فيها البشر على سطح القمر في عام 1972، وبموجب برنامج أرتميس، تهدف الخطة إلى إنشاء قواعد سيعيش فيها رواد الفضاء للعمل على المدى الطويل، وتطوير واختبار التقنيات من أجل المضي قدمًا نحو المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي.

كما أعلنت دول أخرى، بما في ذلك الصين والهند، عن خطط لإرسال رواد فضاء إلى القمر على المدى الطويل.

وسوف يتطلب الارتفاع الكبير في الاستكشاف والتجارة القمرية ضبطًا أكثر دقة للوقت لتطبيقات مثل الاتصالات الفضائية-الأرضية وتحديد المواقع على سطح القمر، ويمكن أيضًا تعديل ضبط الوقت على الكواكب الأخرى باستخدام نفس المبدأ.

ومع تزايد وتيرة النشاط على القمر، ستحدد الولايات المتحدة استراتيجيتها لتوحيد التوقيت القمري القابل للتطوير، وعن هذا قال برابهاكار: "سيتم التنفيذ بالتوازي مع بناء البنية التحتية، لكن الاتفاق على النهج المفاهيمي يجب أن يتم مقدما. 

search