السبت، 05 أكتوبر 2024

10:40 ص

غزة وحماس والمظاهرات.. أزمات تؤرق الحكومة الأردنية

العاهل الأردني عبد الله الثاني

العاهل الأردني عبد الله الثاني

جاسر الضبع

A A

في حفل إفطار أقيم في عمان بمناسبة شهر رمضان، ناقش العاهل الأردني عبد الله الثاني الحرب في غزة مع ضيوفه، الذين جاؤوا من القدس.

ومع ازدياد عدد القتلى في قطاع غزة يوما بعد يوم، أراد الملك عبدالله أن يسمع آراء ضيوفه حول الحرب، ومن بينهم رئيس دائرة الشؤون الدينية في القدس الشيخ عزام الخطيب التميمي، والمفتي الشيخ محمد أحمد حسين، وبطريرك القدس للاتين “بييرباتيستا بيتسابالا”.

تحدي صعب

ووفقا للتقارير، تحدث الحضور عن الدور التاريخي للأسرة الهاشمية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، ومع ذلك، فإن الحرب الدائرة في غزة منذ ستة أشهر تشكل تحديا صعبا للسياسة الداخلية.

حل الدولتين ومعاهدة السلام

وتدعم الحكومة الأردنية رسميا حل الدولتين تتطالب بإقامة دولة فلسطينية، وكانت الأردن تسيطر على الضفة الغربية حتى استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، وهي موطن لملايين الفلسطينيين، الكثير منهم لاجئون أجبرتهم إسرائيل على ترك منازلهم.

الحكومة الأردنية تجابه حماس

ومع ذلك، وقعت الحكومة الأردنية أيضا على معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994، وهي حليفة وثيقة للولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأكثر أهمية لإسرائيل.

وخاضت المملكة أيضا صراعا دمويا مع المسلحين الفلسطينيين في عام 1970، وتشعر بالقلق من قيام حماس والجماعات الأخرى بجرها إلى الحرب.

وسعت الحكومة في عمان إلى مواجهة محاولات حماس لحشد الدعم من الفلسطينيين، ورد المسؤولون بازدراء بعد أن دعا قائد كتائب القسام الذراع العسكري لحماس “محمد الضيف” الأردنيين والعرب الآخرين إلى “الزحف نحو فلسطين” الأسبوع الماضي.

ووصف وزير الاتصالات مهند المبيضين دعوة الضيف بأنها خطوة “يائسة”.

وقال سميح المعايطة، وزير الإعلام الأسبق، إنه يجب سحب الجنسية الأردنية من أي شخصية من حماس تشارك في ما أسماه “التحريض”.

مظاهرات عمّان

وجاءت تصريحاتهم وسط مظاهرات في حي الرابية، حيث تقع السفارة الإسرائيلية، وفي كل يوم تقريبا، منذ الأسبوع الماضي، يتجمع الآلاف لمطالبة الأردن بفتح جبهة ضد إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام لعام 1994.

وقامت قوات الأمن مرتين على الأقل بتفريق المتظاهرين لمنعهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية، وتم اعتقال عدد من قادة جبهة العمل الإسلامي، الفرع الأردني لجماعة الإخوان المسلمين، أثناء المظاهرات، وتحظى حماس بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في معظم الدول العربية، لكن ليس في الأردن.

ومعظم المشاركين بالاحتجاجات اليومية هم من الشباب القادمين من خلفيات الطبقة العاملة، وبين الحين والآخر يتخلل الهتاف تكبيرات مع تمجيد وتحية لقيادات كتائب القسام.

كما شارك في الاحتجاجات أعضاء الحركات اليسارية ومجموعة من المتقاعدين العسكريين الذين يعارضون علاقات المملكة مع إسرائيل، وانضم إليهم بعض الطلاب في الجامعات الخاصة والمدارس الثانوية الخاصة.

مظاهرات الأردن

الإخوان في مرمى الاتهام

وقال مؤسس مركز شرفات لدراسة العولمة والإرهاب “شرفات”، إن النواة الأساسية هي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم.

وقال شرفات، “الإخوان المسلمون هم الوحيدون الذين يستطيعون تنظيم الشارع بهذه الطريقة”.

search