الأحد، 07 يوليو 2024

02:34 ص

بعد اقتحام السفارة.. قطع العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والإكوادور

رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور

رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

أعلن رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اليوم السبت، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإكوادور، ذلك بعدما اقتحمت قوات الشرطة الإكوادورية للسفارة المكسيكية في العاصمة الإكوادورية كيتو، بهدف اعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي غلاس.

كما أشار رئيس المكسيك عبر منصة “إكس” أن مثل هذا العمل هو انتهاك واضح وصريح للقوانين و المواثيق الدولية، معلنا تعليق جميع العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور بشكل فوري.

كما أشار إلى أن المكسيك ستلجأ لمحكمة العدل الدولية بعد هجوم شرطة الإكوادور على البعثة الدبلوماسية.

لماذا تم مداهمة القنصلية

يواجه نائب الرئيس الإكوادور السابق خورخي غلاس تهما كثيرة في دولته، منها قضايا تتعلق بالفساد و الرشوة، وهو ما جعله من أبرز المطلوبين من قبل الحكومة الإكوادورية.

وفي تحرك مثير قررت حكومة المكسيك أمس منح اللجوء السياسي لخورخي، الذي لجأ للسفارة المكسيكية في كيتو منذ ديسمبر الماضي، وطلب منهم الحماية بسبب الاضطهاد الذي يعانيه. 

وبعد معرفة السلطات الإكوادورية بأن خورخي يطلب اللجوء السياسي من المكسيك طلبت من السفارة المكسيكية تسليمهم خورخي وهو أمر رفضته المكسيك، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الدولتين.

اقتحام السفارة

بعد رفض السفارة المكسيكية طلب الإكوادور، اقتحمت السلطات الإكوادورية مقر السفارة المكسيكية ودخلت من الباب الرئيسي.

وقال المكتب الرئاسي الإكوادوري في بيان له مساء الجمعة "الإكوادور دولة ذات سيادة ولن نسمح لأي مجرم بالبقاء حرا".

فيما ذكر خبراء سياسيون لقناة "سكاي نيوز" أن الاقتحام انتهاك فاضح لاتفاقيات فيينا بشأن العلاقات القنصلية، وهو أمر سوف يؤدي إلى انشقاق واضح بين الدولتين

ورد روبرتو كانسيكو، رئيس القسم القنصلي المكسيكي في كيتو على سؤال حول وضع خورخي قائلا بالنص "أفهم ذلك نعم، أنا قلق للغاية لأنهم قد يقتلونه؛ لا يوجد أي أساس للقيام بذلك، وهذا شذوذ تام عن الأعراف".

سلامة البعثة

أكدت أليسيا بارسينا وزيرة الخارجية المكسيكية، أن حكومتها سوف تلجأ للمحكمة الدولية لإدانة ما فعلته دولة الإكوادور، كما أعلنت أن الموظفين الدبلوماسيين سيغادرون كيتو على الفور.

كما طلبت أليسيا من حكومة الإكوادور تقديم ضمانات لسلامة البعثة الدبلوماسية المكسيكية. 

search