الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:10 ص

إسرائيل تخفض قواتها جنوب غزة وتحول محتمل في استراتيجيتها

دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي

دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي

روان رضا

A A

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تخفيض قواته البرية المتمركزة في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء عملياتها الموسعة في مدينة خان يونس. 

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتطلع فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى إعادة تجميع صفوفها والاستعداد للعمليات المستقبلية. يشير انسحاب فرقة “الكوماندوز 98” إلى تحول محتمل في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة، على الرغم من أن جيش الدفاع الإسرائيلي يحتفظ بقوة كبيرة في المنطقة. كما يثير هذا التطور تساؤلات حول الهجوم البري المخطط له في رفح والمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

تخفيض القوات والعمليات المقبلة

في بيان صدر يوم الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سحب فرقة “الكوماندوز 98” من جنوب قطاع غزة من أجل "التعافي والاستعداد للعمليات المستقبلية". لا يزال لواء ناحال والفرقة 162 في غزة، حيث يسلط الجيش الإسرائيلي الضوء على استمرار وجودهما كقوة مهمة تحافظ على حرية الجيش في العمل وقدرته على تنفيذ العمليات الاستخباراتية. ومن الجدير بالذكر أن لواء إسرائيلي يتكون عادة من عدة آلاف من الجنود، وفقا لما أفادت به وكالة “رويترز”.

عدم اليقين المحيط بالاستراتيجية

يثير تخفيض قوات الجيش الإسرائيلي تساؤلات حول استراتيجية إسرائيل الشاملة لهجومها العسكري في غزة، لا سيما فيما يتعلق بالهجوم البري المخطط له في رفح. أصبحت مدينة رفح، ملجأ لما يقدر بمليون فلسطيني. وقد أكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق على ضرورة القضاء على حركة "حماس" التي تحكم القطاع الفلسطيني من خلال توغل في رفح. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر تخفيض القوات على هذه الخطط وما إذا كان يشير إلى نقطة تحول في نهج إسرائيل.

الضغوط والمفاوضات الدولية

ويأتي تخفيض عدد القوات البرية في غزة على خلفية تصاعد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لإطلاق سراح الرهائن. وأرسلت حماس، الحزب الحاكم في غزة، وفدا للانضمام إلى المحادثات في القاهرة ، حيث تجري مناقشات حول وقف إطلاق النار المحتمل واتفاق الرهائن. ومن المتوقع أيضا أن يشارك مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في المفاوضات. وقد يؤثر انسحاب القوات الإسرائيلية على ديناميات هذه المحادثات وعلى احتمالات التوصل إلى حل للصراع، وفقا لما أفادت به وكالة “رويترز”.

ستة أشهر منذ الهجوم والأزمة الإنسانية

يصادف يوم الأحد مرور ستة أشهر على الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص. وشنت إسرائيل هجومها اللاحق على قطاع غزة، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح وأزمة إنسانية. و أودى عدوان الجيش الإسرائيلي بحياة أكثر من 33000 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، ودفعت ما يقدر بمليون شخص إلى حافة المجاعة. وقد أعرب المجتمع الدولي عن قلقه العميق إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة وما فتئ يحث على إيجاد حل سريع للصراع.

search