الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:58 م

تقرير يكشف تفاصيل مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل

الدمار لحق بقطاع غزة

الدمار لحق بقطاع غزة

جاسر الضبع

A A

قالت صحيفة “ذا ناشيونال” إن مصادر مقربة منها كشفت تفاصيل العقبات التي واجهت المحادثات بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيل من أجل الحرب في قطاع غزة.

مصلون فلسطينيون يتجمعون في باحة المسجد العمري التاريخي في مدينة غزة، والذي تعرض لأضرار جسيمة في القصف الإسرائيلي، في اليوم الأول من عيد الفطر. وكالة فرانس برس
أهل غزة يؤدون صلاة العيد

إسرائيل تكلمت بلغة غامضة !

وتتضمن الاقتراحات الأخيرة التي رفضتها حماس في البداية ولكن لا تزال تحت المراجعة، شروطًا صارمة من جانب إسرائيل بشأن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين داخل غزة.

وقد رفضت حماس أيضًا ما وصفته بـ "اللغة غامضة" المتعلقة بغياب ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار.

وتحدثت المصادر عن تباين واضح في صياغة الاقتراحات، مما عرقل تقدم المحادثات.

وقالت المصادر إن خليل الحية، ممثل حماس في آخر جولة من المفاوضات، قدم ردًا أوليًا للوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين قبل مغادرته مصر في نهاية محادثات هذا الأسبوع.

رد حماس سيأتي بعد مشاورات مع أعضائها في غزة والدوحة

وأشارت المصادر إلى أن الرد النهائي من حماس سيتم تقديمه بعد مشاورات مع القيادة في غزة وفي الدوحة.

ويعتبر الحية نائب زعيم حماس في غزة، وهو من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.

أفراد من جيش الاحتلال الإسرائيلي

المقترحات لا تلبي مطالبنا

وفي بيان كانت قد أصدرته حماس يوم الثلاثاء، أكدت أن المقترحات الحالية لا تلبي مطالبها، لكنها ستدرسها بعمق قبل تقديم ردها النهائي للوسطاء، دون ذكر تفاصيل.

وتصر حماس على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين البارزين كجزء من صفقة لتبادل الأسرى والرهائن.

الإحباط يتزايد

وتأتي المفاوضات في ظل إحباط متزايد للرئيس الأمريكي جو بايدن من سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إدارة النزاع، مما يزيد الضغط على إسرائيل للموافقة على هدنة.

وبحسب المصادر، تشمل المقترحات عودة تدريجية للنازحين إلى شمال غزة، لكن إسرائيل تصر على أنها لن تسمح إلا لـ 2000 شخص يوميًا بالعودة خلال الهدنة التي تمتد لستة أسابيع.

إسرائيل وهدوئها المستدام !

وأدى النزاع الذي دخل شهره السادس إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث لجأ نحو 1.5 مليون منهم إلى مدينة رفح جنوب القطاع بالقرب من الحدود المصرية.

وأيضًا، رفضت حماس استخدام مصطلح "الهدوء المستدام" بعد الهدنة، وأصرت على الحصول على ضمانات ثابتة بوقف دائم لإطلاق النار.

وتشهد المحادثات المتواصلة في ظل التوترات المتزايدة بين الطرفين، وسط توقعات بمواصلة المفاوضات في الأيام المقبلة.

search