السبت، 05 أكتوبر 2024

11:37 ص

"أي كلام".. اتهامات إسرائيل لـ"الأونروا" لا تعتمد على دليل

مساعدات مقدمة من الأونروا

مساعدات مقدمة من الأونروا

أحمد سعد قاسم

A A

انتهت المراجعة المستقلة، التي أجريت بتكليف من الأمم المتحدة بزعامة كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، إن إسرائيل "لم تقدم بعد أدلة داعمة" لادعاءاتها بأن موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ينتمون لمنظمات إرهابية. وفق صحيفة التايمز البريطانية.

أطلقت  إسرائيل يناير الماضي اتهامات دفعت الدول المانحة، بما فيها بريطانيا، إلى تعليق تمويل الوكالة بقيمة نحو 450 مليون دولار. وأصدر الكونجرس الأمريكي قانونا يحظر التمويل حتى العام المقبل.

ومع ذلك، وجد تقرير كولونا أن بعض موظفي الأونروا عبروا علنًا عن آراء سياسية تتعارض مع الحياد الرسمي للوكالة.

تقرير كولونا أكد على الدور "المحوري" للأونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه "لا غنى عنها". في حين استأنفت عدة جهات دولية التمويل، بينها السويد وكندا واليابان وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير إلى أن الكتب المدرسية التابعة للسلطة الفلسطينية، التي تحتوي على محتوى وصف بـ “معاد للسامية”، ولم تقدم إسرائيل أي دليل إلى مراجعة وكالة الأمم المتحدة للاجئين في غزة لإثبات مزاعم مشاركة موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

وكانت دول مانحة طلبت تعزيز الآليات والإجراءات الحيادية في الأونروا، بما في ذلك فحص الموظفين والرقابة. ووصف تقرير كولونا الآليات الحالية للوكالة بأنها "أكثر تطوراً" من كيانات الأمم المتحدة المماثلة الأخرى، مع توصية بإنشاء "عملية تدقيق مستمرة، خاصة في حالة ترقية الموظفين" وتوسيع نطاق مراجعة الكتب المدرسية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن سحب التمويل سيؤثر سلباً على قدرتها على توفير المساعدات الغذائية لـ 2.3 مليون من سكان غزة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق التي اندلعت فيها المجاعة.

يذكر أن إسرائيل استبعدت الأونروا من الاجتماعات مع وكالات الإغاثة ومنعتها من تقديم المساعدات لما يقدر بنحو 300 ألف شخص في شمال القطاع منذ يناير الماضي.

search