السبت، 05 أكتوبر 2024

11:09 ص

إسرائيل ترضخ للضغوط.. فتح معبر حدودي إلى شمال غزة

مساعدات إنسانية في رفح

مساعدات إنسانية في رفح

أحمد سعد قاسم

A A

قالت مبعوثة برلين الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، دايك بوتزل، إن المعبر الحدودي الذي تبنيه إسرائيل لتمكين إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة قد يصبح جاهزا للعمل في غضون أيام.

وأشارت بوتزل، إن طريقا قيد الإنشاء بين قريتي زيكيم الحدودية بإسرائيل وسيافا شمال غزة.

220 شاحنة في الأسبوع

وسيمكن الطريق الجديد شاحنات المساعدات من المرور عبر إسرائيل إلى شمال غزة من الأردن، مركز عملية دولية لإسقاط المساعدات إلى القطاع.

ويتم تسليم الإمدادات من المملكة الأردنية عبر معبر كارم أبو سالم الحدودي - على حدود جنوب غزة وإسرائيل ومصر- بمعدل حوالي 220 شاحنة في الأسبوع. 

ووافقت إسرائيل على فحص الشاحنات في الأردن، وليس على الحدود مع غزة، لتسريع عمليات التسليم.

وقالت بوتزل إنه على الرغم من ارتفاع حجم المساعدات التي يتم تسليمها عبر كريم أبو سالم في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الزيادات الإضافية "ضرورية".

ضغوط غربية

ويبدو أن الضغوط الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، دفعت إسرائيل إلى تخفيف القيود المفروضة على تسليم المساعدات الإنسانية. 

وفي الأسابيع الأخيرة، سمحت للإمدادات من الأردن بدخول غزة عبر إسرائيل، وكذلك عبر معبر رفح على حدود القطاع مع مصر.

لكن الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين قالوا إن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وقالت بوتزل إن الشحنات المحمولة جوا ليست بديلا عن زيادة عدد الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة برا، وحثت إسرائيل على فتح جميع الطرق الممكنة إلى القطاع.

عمليات الإنزال الجوي

وقالت إنه إذا كانت الممرات البرية "تعمل بشكل صحيح" فلن تكون هناك حاجة للتسليم عن طريق الجو، كما أن عمليات الإنزال الجوي حاسمة بالنسبة للناس في شمال غزة، لقد كنا نضغط من أجل ممرات برية وسنواصل القيام بذلك. ونريد فتح أكبر عدد ممكن من المعابر".

وكانت بوتزل قد قامت بعدة زيارات إلى إسرائيل منذ بدء الحرب، وناقشت الحاجة إلى تسريع عملية تفتيش شاحنات الإغاثة وضمان الأمن الكافي للعاملين في المجال الإنساني.

وقالت: "كنا نتحدث بالتفصيل عن كل معبر، والطرق التي تسلكها القوافل، وما هي البضائع المسموح بدخولها".

في الشهر الماضي، قتلت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سبعة موظفين في مؤسسة المطبخ العالمي “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية ومقرها الولايات المتحدة، مما أدى إلى غضب دولي ودفع العديد من المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها في غزة.

وكانت المؤسسة الخيرية قد بنت رصيفا مؤقتا في غزة لتلقي المساعدات من السفن التي تسافر من قبرص، وأقامت مطابخ في جميع أنحاء الجيب لتوزيع الطعام على السكان.

خطر المجاعة

وقتل نحو 34200 شخص في القطاع منذ أكتوبر الماضي 2023 بحسب وزارة الصحة في غزة، وحذرت الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من الناس معرضون لخطر المجاعة نتيجة لنقص الغذاء، خاصة في الشمال المعزول.

ودخلت عدة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية شمال غزة عبر بوابة في سياج أمني بالقرب من قرية بئيري الإسرائيلية. 

ومع ذلك، كانت عمليات التسليم هذه متقطعة، وقالت منظمات الإغاثة إن المعبر غير مجهز للتعامل مع كميات كبيرة من الإغاثة.

وواجهت ألمانيا انتقادات لدعمها لحملة إسرائيل على الرغم من أن برلين دعت إلى وقف إنساني لإطلاق النار وحثت إسرائيل على إعادة النظر في توغلها المخطط له في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة حيث لجأ أكثر من مليون شخص.

search