الأحد، 07 يوليو 2024

02:12 ص

"حتى لو تحلل سأشعر به".. فلسطيينيات يبحثن عن أبنائهن تحت الأنقاض

السيدة الفلسطينية ريم زيدان

السيدة الفلسطينية ريم زيدان

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

تحولت مستشفى ناصر في غزة إلى بؤرة لليأس والحزن، حطام ودمار، وأهالي يبحثون عن رفات أحبائهم بين الجثث المتحللة، بينما لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس عدوانه، ما يرفع التوقعات بالعديد من المجازر عما قريب.

رائحة الموت تدوي في كل مكان بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الإحتلال في مستشفى ناصر في غزة حيث انتشل الدفاع المدني الفلسطيني أكثر من 325 جثة داخل المستشفى وما حوله، في خان يونس، منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من المجمع، وفقا لصحيفة زا ناشيونال.

فريق الدفاع المدني الفلسطيني ينتشل الجثث

روايات مؤلمة

قال الدفاع المدني الفلسطيني إن جيش الإحتلال خلف وراءه مقابر جماعية مليئة بالجثث، الكثير منها مقيدة الأيدي.

وقالت إحدى النساء الفلسطينيات، وتدعى ريم زيدان، إنها كانت تزور المستشفى كل يوم لمدة أسبوعين على أمل العثور على جثة ابنها، وأضافت السيدة زيدان إن ابنها نبيل، كان يتواصل معها في حال سماع أي قصف، وذلك ليطمئنها، وفقا لصحيفة زا ناشيونال.

الفلسطينية ريم زيدان

ولكن في يوم 22 يناير سمعت الأم قصفا مدويا على المستشفى، وحاولت التواصل مع ابنها مرات عديدة ولكنه لم يرد، وترجح الأم أن ابنها مات في ذلك اليوم.

وبعد محاولات عديدة للعثور على ابنها رأت الأم اسمه في منشور لوزارة الصحة، يتضمن قائمة بأسماء الذين قتلوا.

حتى لو تحلل سأشعر به

تقول السيدة ريم إنه على الرغم من تحلل الجثث، أو تعرضها للتقطيع حتى لا يتعرف أهالي الضحايا عليها، إلا أنها سوف تظل تبحث عنه، وتضيف: "سأظل أشعر به، إنه ابني، روحي وقلبي، عندما يكون شخص ما معك لمدة 23 عامًا، فإنك تراه بقلبك قبل عينيك".

وأكملت السيدة أن الجثث التي انتشلها الدفاع المدني من المقبرة الجماعية، كانت مقيدة بالأيدي أو الأقدام، وبعضهم =ربطات عنق حول أعناقهم.

إسرائيل لا تحترم الموتى

وقال الرائد محمد مسعود أحد فريق الدفاع المدني، أن إسرائيل لا تحترم الموتى لأنها حتى بعد قتلهم ترميهم في حفر دون أكفان، وأضاف أن معظم الجثث غير معروفة بسبب تحللها أو تشويها أو تمزيق أطرافها.

فيما أنكر جيش الإحتلال الاتهامات الموجهه إليه، وقال إنه لا أساس لها من الصحة، ولا يعرف عنها شيئا.

search