السبت، 05 أكتوبر 2024

11:28 ص

طلاب أمريكا ينتفضون ضد إسرائيل.. والجامعات تتعنت

خيم منصوبة في اعتصام لطلاب جامعة كولومبيا

خيم منصوبة في اعتصام لطلاب جامعة كولومبيا

جاسر الضبع

A A

تعيش الجامعات الأمريكية حالة من التوتر، بسبب المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، التي تجتاح الأحرام الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتتضمن هذه المظاهرات مطالبات بسحب الاستثمارات من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل. 

جانب من اعتصام الطلاب بجامعة كولومبيا

رفض قاطع

ورغم تصاعد الحركة النشطة والمطالب القوية، فإن الجامعات الأمريكية، بما في ذلك جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وجامعة ييل، رفضت هذه المطالب بشكل قاطع، ما يعكس عدم وجود احتمالات كبيرة للتوصل إلى حل سريع للأزمة.

هذا الرفض أدى إلى تصاعد التوترات وحدوث اعتقالات جماعية.

Student demonstrators occupy the pro-Palestinian ‘Gaza Solidarity Encampment’ on the West Lawn of Columbia University in New York City
جانب من اعتصام الطلاب بجامعة كولومبيا

 

جانب من اعتصام الطلاب بجامعة كولومبيا

مطالب مشروعة

تبرز المظاهرات الحالية دافعًا أخلاقيًا قويًا من قبل الطلاب المطالبين بسحب الاستثمارات، حيث يرون أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية وتفرض سياسات فصل عنصري على الفلسطينيين.

ومع ذلك، فإن لم تعبر أي مؤسسة تعليمية كبيرة عن دعمها لهذه الوجهة حتى الآن، مع تباعد العديد منها عن اتخاذ مواقف رسمية بشأن القضايا السياسية الساخنة.

جانب من اعتصام الطلاب بجامعة كولومبيا

إسرائيل ومتلازمة النفي

وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية، معتبرةً أن عملياتها في قطاع غزة مبررة بموجب القانون الدولي كرد فعل على هجمات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي 2023.

وعلى الرغم من أن الجامعات قد تتفق مع حجج الناشطين، فإن سحب الاستثمارات قد يشكل تحديات عملية ومالية للمؤسسات التعليمية.

تختلف متطلبات سحب الاستثمارات بين الجامعات، وتستهدف العناصر الأساسية المربحة للمحافظ الاستثمارية المتنوعة.

وأصدر تحالف يدعى "تصفية الفصل العنصري بجامعة كولومبيا" قائمة بالشركات التي يطالب بسحب الاستثمارات منها، بما في ذلك شركة Alphabet (المالكة لشركة Google)، وأمازون، ومايكروسوفت

فلسطين في الشارع الأمريكي

تعكس هذه المظاهرات تحولًا في الحوار العام حول القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وتشير إلى تصاعد التوترات في السياسة الشرق أوسطية. 

في النهاية، فإن تفاعل الجامعات مع هذه المطالبات يعكس تحديات أخلاقية وسياسية معقدة، تتطلب منها مراجعة شاملة لسياساتها الاستثمارية والمواقف السياسية.

search