السبت، 05 أكتوبر 2024

10:48 ص

عدو جديد يتربص بالفلسطينيين.. الحر يهدد بفساد أدوية غزة

أطفال يستحمون في قطاع غزة

أطفال يستحمون في قطاع غزة

جاسر الضبع

A A

شهد قطاع غزة هذا الأسبوع موجة حر شديدة، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت في الأيام القليلة الماضية، مما جعل الحياة تصبح صعبة لمئات الآلاف من النازحين الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم في مدن الخيام.

ومع تراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ بحلول يوم السبت، من المتوقع أن تكون الأجواء أكثر اعتدالاً في الأيام المقبلة. 

ومع ذلك، فإن الارتفاعات الحرارية الأخيرة كانت تحذيرًا لما قد يحمله فصل الصيف في المستقبل.

طقس حار

وأبدى محمد فياض، الصيدلي النازح، تحديًا كبيرًا بسبب الطقس الحار، حيث لا يستطيع الاحتفاظ بالأدوية التي يشتريها في درجات حرارة مناسبة لحمايتها من التلف، نظرًا لعدم وجود كهرباء أو مصادر بديلة للطاقة.

ويعيش  فياض وعائلته في مخيم للنازحين في حي المواصي، حيث بدأ بيع الأدوية من خيمة مؤقتة بناها، ويحاول الآن إيجاد طرق لتوليد الطاقة اللازمة لثلاجة لتخزين الأدوية.

وقد نزح فياض مع زوجته وابنته الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات من محافظة خان يونس، حيث كانوا يمتلكون صيدلية، بعدما أحرقت ونهبت صيدليتهم عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة.

المياه ليست متوفرة

ويعتمد الآباء في جميع أنحاء قطاع غزة على المياه للحفاظ على برودة أطفالهم، لكن الحصول على المياه ليس بالأمر السهل، مما يجعلهم معرضين للحشرات وانتشار الأمراض.

محمد أبو حطب، أب لأربعة أطفال، يشكو من وجود مياه الصرف الصحي تتسرب في كل مكان تقريبًا، ويقضي أيامه في الخارج تحت ظلال خيام النايلون التي تزيد من حرارة الجو وتجعل الحياة غير محتملة.

بالنسبة له، الخيمة وموجة الحر ورعب الحرب كلها كابوس، ويعبر عن قلقه على صحة وسلامة أطفاله، متسائلاً كيف يمكن لأطفاله العيش بصحة وأمان في ظل هذه الظروف الصعبة، وفقا لصحيفة الـ"نيويورك تايمز" الأمريكية.

search