الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:42 ص

توأم كفر الزيات.. 32 عاما من البحث عن الأمل الضائع

توأم كفر الزيات

توأم كفر الزيات

تليجراف مصر

A A

في شهر يوليو من عام 1992، سمع موظف كان في طريقه إلى منزله ليلا، صوت بكاء أطفال على رصيف كوبري كفر الزيات، فبدأ يبحث عن مصدر الصوت حتى وجد طفلتين جميلتين لم تتجاوزا الـ6 أشهر.

الملابس التي كانت ترتديها إحدى الطفلتين أثناء العثور عليهما

الطلفتان وهما توأم، كان بجوارهما علب لبن مستورد، وملابس مستوردة، فحملهما الموظف إلى قسم شرطة كوم حمادة وحرر محضرا قبل أن يأخذ الطفلتين إلى منزله وسط أبنائه.

وبحسب منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حاول الموظف العثور على أهل الطفلتين من خلال نشر صورهما في الجرائد، لكن دون جدوى.

الملابس التي كانت ترتديها إحدى الطفلتين أثناء العثور عليهما

وأشار صاحب المنشور ويُدعى "رامي الجبالي"، وهو مؤسس صفحة أطفال مفقودين، وأحد الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الحكومة استخرجت شهادتي ميلاد للطفلتين من أجل التطعيمات والمدارس، ولكن بأسماء مستعارة.

صفحة أطفال مفقودين على فيس بوك

وأوضح أن موظف السجل المدني رفض تسجيل الطفلتين كأختين توأم، وهو ما لم يجد له صاحب المنشور تفسيرا، رغم تأكيده أن الطفلتين نسختين متطابقتين، على حد وصفه.

خبر في إحدى الصحف عن العثور على الطفلتين

وتساءل صاحب المنشور عن الرابط بين الطفلتين وامرأة عثر على جثتها غارقة في نهر النيل في نفس توقيت العثور على الطفلتين، وما إذا كانت أمهما مشيرا إلى أن أحدا لم يحاول الربط بين الواقعتين في ذلك الوقت.

بعد فترة من الزمن، قرر الموظف الذي عثر على الطفلتين أن يترك إحداهما لأسرة ليس لديها أطفال، بينما احتفظ بالثانية، لكنه تمسك بأن تظل الطفلتين على تواصل مستمر حتى الآن، بحسب المنشور.

ملابس إحدى الطفلتين

ونوه “رامي الجبالي”، بأن الطفلتين بعد أن كبرتا، لديهما أمل بأن تصلا إلى أحد من أفراد أسرتهما، مختتما منشوره بطلب للنائب العام، بأن تُسجل الفتاتان على أنهما أختان في الأوراق الرسمية باعتبار أن هذا من حقهما.

search