زاهي حواس.. شتم "ميسي" وأهان "بيونسيه" وطالب "جمعة" بعدم الفتوى

يحب "الترند" الدكتور زاهي حواس، يسلط عليه الضوء كل فترة، ويجعله هدفا لمحركات البحث.

لا يكف عالم المصريات ووزير الآثار السابق عن إثارة الجدل، سواء بسبب الاكتشافات الأثرية، أو تمسكه الشديد بآرائه العلمية في مواجهة كل من يحاول الاقتراب منها، أو من خلال اشتباكه مع العديد من الشخصيات بينها مشاهير في كرة القدم والغناء. 

خلاف حواس مع الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر حول عدم وجود ذكر للأنبياء في النقوش الفرعونية، ليس هو الأول مع شيوخ الأزهر، ولا نستطيع القول إنه سيكون الأخير.

جديد حواس 

الجديد هذه المرة أن الدكتور حواس كان دبلوماسيا في رده على الهلالي، خلافا لما أظهره من تعصب في وقت سابق مع الدكتور علي جمعة، ما تطلب الأمر مصالحة بين حواس وجمعة، لتنتهي الأزمة. 

تجنب عالم الآثار أي مشاحنات، وهو يؤكد على أنه "مسلم يؤمن بالقرآن الكريم، والكتب السماوية، وأن سيدنا إبراهيم وموسى ويوسف جاءوا مصر، والخروج تم في مصر، لكن في الآثار المصرية لا يوجد أي ذكر لأنبياء الله، في الوقت الذي أوضح أن حديثه يتعلق بالنصوص والآثار الموجودة في الحضارة المصرية القديمة، ولا يشمل المعتقدات الدينية بأي حال من الأحوال".

أرشيف الدكتور زاهي 

أرشيف حواس الذي يزخر بمواجهات عديدة، سجل له العديد من الاشتباكات مع شخصيات بارزة، جعلت منه حديث مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات سابقة، نتيجة شجاعته في الرد على كل من يحاول أن يخالفه الرأي في قضايا الآثار، أو ينتقص من هيبته حتى ولو كان "ميسي"، اللاعب الأشهر في كرة القدم، أو بيونسيه نجمة الغناء العالمية.

معركة جمعة

اشتعلت المعركة بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور زاهي حواس، بعد أن تحدث مفتي مصر السابق عن ترجيحه أن النبي إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وأن تمثال أبو الهول الشهير تجسيدًا له.

قال الدكتور علي جمعة، في تصريحات تلفزيونية لبرنامج "مصر أرض الأنبياء" على التلفزيون المصري: "هناك كثير من الأقاويل التي يرجحها العلماء، أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه".

وبمجرد أن استمع عالم المصريات إلى ما قاله الدكتور جمعة، شن هجوما كاسحا عليه وهو يقول "ليس هناك أي داعٍ لأن يتحدث رجل فقيه في الآثار؛ خصوصًا أنه تحدث بمعلومات عن الآثار لا تمت إلى العلم بصلة، بل هي معلومات رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة، ولا يمكن للشيخ علي جمعة أن يأتي في حديث تليفزيوني ويفتي في أشياء ليست من تخصصه، وهو لم يكتب مقالًا علميًّا واحدًا في علم الآثار".

الخلاف كاد أن يتعمق لولا تدخل وسطاء أبرزهم الدكتور مصطفى الفقي للمصالحة بينهما بعد أن نجح في أن يجمعهما على مائدة واحدة. 

حواس يشتم ميسي 

اعترف الدكتور زاهي حواس، بما جرى بينه وبين النجم الأرجنتيني لونيل ميسي من خلاف، عندما زار ميسي مصر ليصفه حواس بـ"الغبي".

قال عالم الآثار: "كلمتني الشركة إن زيارة ميسي تاني يوم عيد الحب، وكان عايز يقابلني، وأنا مواعيدي بالثانية ولو اتأخرت 5 دقائق هتخانق مع صاحب الميعاد ودي صفة كانت أيضا في الفنان عمر الشريف".

أضاف حواس، خلال لقاء ببرنامج "بالخط العريض" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، عبر قناة الحياة، أنه كان لديه معاد مع مجموعة من الأصدقاء وعند الذهاب إليهم سقط على الأرض وكسرت قدمه، وبعد انتهاء اللقاء ذهب إلى المستشفى، وفي اليوم الثاني قابل "ميسي" وظل يتحدث معه كثيرا ويرحب به ولم يجد أي تعبيرات على وجه ميسي، وفي نهاية اللقاء قال له "أنت غبي".

وتابع: "في اليوم التاني من المقابلة الدنيا اتقلبت علشان قلت لميسي يا غبي، وأنا أخطأت في حقه حينما وصفته بالغبي وكتبت اعتذار نشر في كل الصحف العالمية، وعندما قرأه ميسي كان سعيدًا، لاسيما وأنني طلبت منه أن يسامحني".

.. ويهاجم بيونسيه

الأزمة نفسها تكررت مع المطربة العالمية بيونسيه ولكن بتفاصيل مختلفة، في الوقت الذي لم ظل فيه الخلاف عالقا، لدرجة أن الدكتور زاهي حواس وصفها بـ"السيدة التي لم تحترم المكان المقدس التي فيه، ولم تحترم أنه قابلها".

حكى حواس الواقعة خلال لقاء مع برنامج "شيخ الحارة والجريئة"، عبر فضائية “القاهرة والناس”، قائلا إنها بدأت عندما اتصل به وزير السياحة في ذلك الوقت؛ لأن المغنية الشهيرة طلبت مقابلته في الرابعة عصرًا، مشيرًا إلى أنها لم تأتِ في موعدها وهو ما أثار غضبه.

وذكر أن بيونسيه جاءت برفقة المصور والحارس الشخصي لها، في السادسة مساءً، ولم تعتذر عن قدومها متأخرًا، لافتًا إلى أنهم تحدثوا بعد ذلك وأعربت عن سعادتها باللقاء معه وكانت ظريفة للغاية.

وأشار إلى أن الخلاف بدأ عندما توجهت مصورته الشخصية لالتقاط صورة له بجانب المغنية الشهيرة، ذاكرًا أن الحارس الشخصي لبيونسيه أمسك الكاميرا بعنف وألقاها على الأرض، ثم دفع المصورة.

وتابع: "أخبرته بالتوقف وقلت لهم أنتم لا شيء وطردتهما إلى الخارج؛ لأن ما حدث لا أقبله في منزلي، وطلبت الحراس لإخراجهم"، مستطردًا أنه وصف بيونسيه بـ"الغبية" بعد أن سأله الصحفيين عن رأيه فيها.