السبت، 06 يوليو 2024

08:01 م

توتر على الحدود الإسرائيلية.. فرنسا تدعو لربط هدنة غزة بـ لبنان

شكري في اللقاء

شكري في اللقاء

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، نظيره الفرنسي “ستيفان سيجورنيه”، الذي يزور القاهرة ضمن جولة إقليمية.

جانب من اللقاء

وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إن الزيارة تأتي في إطار استكمال التشاور والتنسيق الوثيق بين الوزيرين لمعالجة الوضع المتأزم في قطاع غزة واحتواء التصعيد الإقليمي بالمنطقة.

وأطلع وزير الخارجية الفرنسي نظيره المصري، على نتائج اتصالاته ولقاءاته خلال زياراته الأخيرة لإسرائيل ولبنان.

هدنة غزة

وتضمنت المحادثات بين الوزيرين تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حركة حماس و الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين.

وأكد الوزير شكري على الجهود المصرية المضنية للوصول إلى اتفاق عبر طرح مقترحات قابلة للتنفيذ، مشددًا على أهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق يحفظ دماء الفلسطينيين ويؤدي إلى تهدئة الأوضاع، وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار.

من جانبه، أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على دعم الجهود العربية من أجل التوصل إلى حل حقيقي للقضية الفلسطينية، باعتبار فرنسا عضوًا دائمًا في مجلس الأمن ودولة داعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية.

الاعتراف الدولة الفلسطينية

وأكد شكري أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 كخطوة هامة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وتعزيز فرص حل الدولتين.

وشدد الوزيران على رفضهما المطلق لأية محاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة أو جعله منطقة غير قابلة للحياة.

جانب من اللقاء

الحدود اللبنانية الإسرائيلية

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث استعرض الوزير الفرنسي نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان وجهود بلاده لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان، وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الأوضاع في غزة.

وأكد الوزير الفرنسي على ضرورة ارتباط أي هدنة محتملة في غزة بهدنة مماثلة في لبنان.

الوضع المأساوي بغزة

وناقش الوزيران أيضًا الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في ظل تلك الأوضاع المتردية، فضلًا عن الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية وتعزيز نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع.

وأكد الوزيران على أهمية دعم جهود منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة لتنفيذ المهام الموكلة إليهم بموجب قرار مجلس الأمن (2720) لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واتفق الجانبان على استمرار التشاور الوثيق حول تطورات الأوضاع في غزة والتطورات الإقليمية المرتبطة بها، وكذلك تعزيز الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إعادة تفعيل حل الدولتين.

search