الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:41 ص

وسيم السيسي: الأدلة الأثرية لا تدعم قصة انشقاق البحر للنبي موسى

الدكتور وسيم السيسي

الدكتور وسيم السيسي

جاسم حسن

A A

علق الدكتور وسيم السيسي، الباحث في تاريخ مصر القديمة، على موجة الانتقادات التي تعرض لها الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، عقب تصريحاته الأخيرة حول واقعة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة للنبي موسى عليه السلام.

ونفى الدكتور السيسي في برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، صحة هذه الواقعة التاريخية وشكك في حدوثها، موضحا أن الحقائق والأدلة الأثرية لا تدعم هذه الرواية.

وأوضح الدكتور وسيم السيسي، أن الدكتور زاهي حواس لم ينكر ما جاء في الكتب المقدسة، ولكنه يؤكد فقط أن البحث العلمي والتاريخ يعتمدان على الأدلة المادية والبحث في المحفوظات والتماثيل والبرديات والجداريات، وليس على الروايات والأساطير المنقولة شفهيًا أو كتابيًا.

منهجية البحث

ويرى الباحث في تاريخ مصر القديمة، أن الدين والإيمان لهما مجالهما الخاص بينما العلم له وسائله ومنهجيته الخاصة في البحث والتحري.

وأضاف الدكتور السيسي أن القول الفصل في الوقائع والأحداث التاريخية ينبغي أن ينبني على أدلة ملموسة وبراهين علمية، وأن يتم تقييمه ونقده بالاستناد إلى معايير البحث العلمي والصرامة الأكاديمية، وليس بمجرد الاعتقاد الديني أو النصوص الدينية الموروثة.

وتابع منتقداً طريقة تناول بعض القصص الدينية والتاريخية دون إخضاعها للبحث والتحليل النقدي اللازم، وهو ما قد يؤدي إلى خلط الأمور والوقوع في مغالطات وتشويه للتاريخ والحقائق.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور زاهي حواس كان قد تعرض لانتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض رجال الدين.

ورد الدكتور حواس لاحقًا مؤكدًا أنه لم ينكر  انشقاق البحر الأحمر المنسوبة للنبي موسى وإنما يؤمن تمامًا بصحتها، ولكنه يرى أنها لا يمكن إثباتها تاريخيا بالأدلة العلمية لأنها تعد من الغيبيات والأمور الإيمانية.

search