الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:31 م

واشنطن: اجتياح رفح بمثابة "نقطة انهيار" للعلاقات مع إسرائيل

رفح الفلسطينية

رفح الفلسطينية

أحمد سعد قاسم

A A

تعارض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أي عملية برية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح ولا تتضمن خطة موثوقة لحماية المدنيين، وفق ما ذكره موقع أكسيوس.

وسيطرت إسرائيل، الثلاثاء، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لكن البيت الأبيض لا زال مصرا على أن ما حدث هو بمثابة عملية "محدودة" حتى الآن، وأن إسرائيل لم تتجاوز "الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس بايدن.

ووفق الموقع الأمريكي، فإن مسؤولين أمريكيين حذروا من أنه إذا اتسعت العملية أو خرجت عن نطاق السيطرة، ودخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح نفسها، فسيكون ذلك بمثابة "نقطة انهيار" للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن "إحباطهم العميق" من إدارة بايدن بسبب قرارها بإيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتًا، محذرين من أن هذه الخطوة قد تعرض مفاوضات الرهائن للخطر، حسبما قال مصدران لموقع أكسيوس.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها إدارة بايدن، كانت وسيلة للولايات المتحدة للتعبير عن قلقها بشأن خطط إسرائيل لغزو بري محتمل لرفح.

وسافر مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن للحصول على تفسير للقرار الأمريكي بإيقاف شحنة أسلحة تضمنت 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل.

وفي الأيام الأخيرة، بعد أن أكدت الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة أوقفت الشحنة مؤقتًا في سياق رفح، قالت مصادر إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنها منزعجة ليس فقط من قرار تعليق الشحنة، ولكن أيضًا من قرار تسريبها إلى وسائل الإعلام.

وقالت المصادر إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم يشعرون بقلق بالغ من أن توقيت هذه الخطوة مع استمرار المفاوضات في القاهرة، لأنها ستعرض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار للخطر.

ويشعر الإسرائيليون بالقلق من أن حماس لن تتحرك من مواقفها عندما ترى مستوى الضغوط الأمريكية على إسرائيل.

وأخبر المسؤولون الإسرائيليون إدارة بايدن أنها بحاجة إلى الضغط على حماس، وليس على إسرائيل، وأكدوا توقعاتهم بأن تستمر الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها لهزيمة حماس.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها، ولكن مع ذلك، فإننا نراجع حاليًا بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح".

وأدى هذا التوقف إلى زيادة التوترات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو، والتي تزايدت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وسط التداعيات المحلية والعالمية للحرب في غزة.

ولجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح إلى مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة والتي تعتبرها إسرائيل المعقل العسكري الأخير لحماس.

search