الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:13 ص

مصطفى الفقي يلتحم مع "تكوين" من باب "درء الفتن"

المفكر السياسي مصطفى الفقي

المفكر السياسي مصطفى الفقي

جاسم حسن

A A

على وقع الجدل الدائر والسجال المحتدم حول الأنشطة والأفكار التي يتبناها مركز تكوين الفكر العربي، جاءت تصريحات الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، لتعطي المشهد بعداً آخر وتضيف زاوية جديدة لفهم القضية وأبعادها.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين عز، ببرنامج "كلام الناس" على قناة "إم بي سي مصر"، أوضح الفقي موقفه من التجديد والدعوة له، وضرورة مراعاة ثوابت وقيم المجتمع والدين في طرح أي فكرة تجديدية.

أكد الدكتور الفقي أهمية التفرقة بين التجديد والإخلال بقيم المجتمع وثوابته، ويرى بأنه ينبغي على المجددين توخي الحذر في منهجيتهم وطرحهم، بحيث لا يصطدمون مع أصول الدين وقواعده الثابتة، وفي نفس الوقت يعملون فكرهم وعقولهم لإحداث اليقظة والتنوير بما يحقق مصالح المجتمع ويدفع عجلة التقدم والتطور.

وضرب الدكتور الفقي أمثلة بعدد من الشخصيات المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، مثل الكاتب يوسف زيدان والباحث إسلام بحيري والإعلامي إبراهيم عيسى، والذين يتعرضون لكثير من الانتقادات والاتهامات بسبب طروحاتهم وتجديداتهم التي يعتبرها البعض متهورة ومنافية لقيم وتعاليم الدين الإسلامي.

أشار المفكر السياسي مصطفى الفقي إلى أن لهؤلاء الكتاب والعلماء رؤى تحتاج إلى دراسة وتفهم عميق، مؤكدا أنه يحترم ويقدر فكرهم وجهودهم وإن اختلف معهم في المنهج والأسلوب.

عدم المساس بأصول الدين

وشدد الفقي على وجوب الترفق في المعتقد وعدم المساس بأصول الدين وتحريم المساس بالذات الإلهية والأنبياء والصالحين، وذلك درءا لفتنة الفوضى الخلاقة التي تخيم بظلالها على المجتمعات عندما يتعرض الإيمان للخطر وعندما تتحدى قيم المجتمع وأخلاقه.

تأتي هذه التصريحات في خضم موجة المطالبات الواسعة التي تنادي بإغلاق مركز تكوين للدراسات العربية، باعتباره ينشر أفكارا إلحادية ويعمل على هدم الثوابت الدينية والقيم المجتمعية.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة شارك فيها العديد من العلماء والدعاة والمفكرين بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم، مطالبين بالتدخل السريع والعاجل لوضع حد لأنشطة هذا المركز وإغلاقه، حفاظا على سلامة المجتمع وصيانة لمعتقدات وأصول الدين الإسلامي.

search