الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:38 م

حماس عن تحرك مصر ضد إسرائيل في "العدل الدولية": خطوة جريئة

وزارة الخارجية المصرية

وزارة الخارجية المصرية

أحمد سعد قاسم

A A

عبّرت حركة حماس، اليوم الأحد، عن تقديرها لخطوة مصر التي وصفتها بـ"الجريئة" في الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

ورحّبت حماس، في بيان، بدعوة مصر لوقف العنف ضد المدنيين في غزة وإعادة فتح معبر رفح، داعيةً الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب القضية الفلسطينية واتخاذ إجراءات فعّالة لمحاربة الاحتلال ومحاسبته.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن مصر تعتزم التدخل رسميًا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل في قطاع غزة، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقب عليها وفق القانون.

أوضحت الوزارة في بيان اليوم، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم.

انتهاك القانون الدولي

وتابعت الوزارة أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة وخلقت ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في إنتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، واتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

أوضحت الوزارة، أن مصر طلبت من إسرائيل الامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة.

رفض التنسيق

وأعلن مصدر رفيع المستوى، أمس، أن مصر رفضت التنسيق مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بدخول المساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح، مشيرا إلى أن القاهرة حملت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

وأكد المصدر، أن ذلك بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول، كما حذرت مصر إسرائيل من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح.

غارات إسرائيلية على رفح

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن الغارات المكثفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، في ظل رفض إسرائيلي وتعنت ملحوظ بالتوصل لاتفاق يقضي بإنهاء الحرب الدائرة في غزة، واستمرار ارتكاب المجازر الدامية ضد المدنيين والأطفال، علاوة على تردي الوضع الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع.

جدير بالذكر أن مصر تبنت واستضافت مفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في غزة بحضور أمريكي قطري إسرائيلي، وحرصت وفود من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على حضور المناقشات، وأبدت حماس موافقة مبدئية على مقترح مصري قطري لهدنة في غزة، إلا أن إسرائيل رفضت الموافقة على المقترح.

search