الأحد، 07 يوليو 2024

03:49 ص

أزهري لـ"إسلام بحيري": العقائد خط أحمر.. والهبد في الدين غير جائز

الشيخ علي محمد الأزهري

الشيخ علي محمد الأزهري

جاسم حسن

A A
سفاح التجمع

علق الأستاذ المساعد للعقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر، علي محمد الأزهري، على تصريحات الباحث والمفكر إسلام بحيري بخصوص أهداف مركز تكوين الفكر العربي، منتقداً فكرة أخذ الدين عن الأشخاص الذين لا يمتلكون المؤهلات اللازمة لذلك ومعتبراً أن تناول أمور الدين تحتاج إلى متخصصين مؤهلين.

وقال الأزهري خلال مداخلته في برنامج "الحكاية" على قناة إم بي سي مصر، إن القول بوجوب المسح أسفل الخفين أولى من مسح ظاهرهما لو كان الدين يؤخذ بالرأي، مؤكدًا أن العقائد تعتبر خطاً أحمر وأن من يدعون التجديد في الدين هم في الواقع يشككون فيه ويستهدفونه دون تقديم أية أدلة حقيقية تدعم دعواتهم.

أي دين يتحدثون عنه؟

وتساءل الأزهري عن الأسباب وراء تركيز الهجوم على الدين الإسلامي وعدم التطرق إلى الديانات الأخرى، قائلًا: “هل هؤلاء يجددون دينًا؟ أي دين يتحدثون عنه؟ لماذا يستهدفون الدين الإسلامي بالذات؟، لماذا لا يتعرضون للشيعة أو تجديد الخطاب اليهودي وغيره من الديانات؟”.

الهبد والتحدث بفتح الصدر 

كما أشار إلى الأخطاء التي يقع فيها من ينتقدون الدين الإسلامي عند تلاوة آيات القرآن، مما يدل على افتقارهم للتخصص والتأهيل اللازم لتناول الأمور الدينية، مؤكدًا: “للعلوم الدينية رجالٌ والهبد والتحدث بفتح الصدر في الدين غير جائز”، متابعًا: "قولًا واحدًا مينفعش أخد ديني عن إبراهيم عيسى، الأزهر هو المنوط به أمر الدين وفقًا للمادة السابعة من الدستور المصري".

الاجتهاد بالرأي

وشدد الأزهري على أهمية دور المتخصصين المؤهلين في العلوم الدينية وضرورة التزام الجميع بالتخصصات، موضحاً أن مصطلح "الاجتهاد بالرأي" يعني وجود مساحة محددة للتفكير والتحليل بما يتناسب مع قدرة الأفراد على فهم النصوص الشرعية واستيعابها، وأنه ليس بإمكان أحد أن يكون حاكماً على كتاب الله بناء على رأي شخصي وهوى.

وفي الختام، أكد الأزهري أن جميع الشبهات المثارة حاليًا ضد الإسلام قد رد عليها العلماء المتقدمون سلفًا، داعيًا إلى ضرورة احترام التخصصات ومؤهلات الأفراد قبل السماح لهم بتناول الأمور الدينية وإطلاق التصريحات حولها.

search