الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:12 م

لماذا أقال بوتين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو؟

فلاديمير بوتين وسيرغي شويغو في موسكو

فلاديمير بوتين وسيرغي شويغو في موسكو

أحمد سعد قاسم

A A

عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أندريه بيلوسوف، وهو مدني ونائب رئيس الوزراء السابق، وزيرا جديدا للدفاع، مما يشير إلى التحول نحو الابتكار في القطاع العسكري. 

وهو ما أعلنه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، مشيراً إلى الأهمية المتزايدة للابتكار في ساحة المعركة كعامل رئيسي في القرار.

وقال بيسكوف: "اليوم في ساحة المعركة، الفائز من هو أكثر انفتاحا على الابتكار، وبالتالي فمن الطبيعي أنه في المرحلة الحالية، قرر الرئيس أن يرأس وزارة الدفاع الروسية مدني"، وفق وسائل الإعلام الروسية.

ومن خلال تسليط الضوء على خبرة بيلوسوف القيادية الواسعة وخلفيته الاقتصادية، أكد بيسكوف على أهمية تعيينه. 

وأردف "هذا ليس مجرد مدني، ولكنه شخص ترأس وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا بنجاح كبير، وكان لفترة طويلة مساعدًا للرئيس في القضايا الاقتصادية وكان أيضًا النائب الأول لرئيس الحكومة في الحكومة السابقة". 

وبحسب بيسكوف، فإن القرار لا يعني خروجًا عن النظام العسكري الحالي. 

وأوضح، "أما بالنسبة للمكون العسكري، فإن هذا التخصيص لن يغير بأي حال من الأحوال أنظمة الرتب الحالية. فالمكون العسكري كان دائما من اختصاص رئيس الأركان العامة (فاليري جيراسيموف)، وسيواصل أنشطته هناك. ولا توجد تغييرات متوقعة حاليا في هذا الصدد".

علاوة على ذلك، كشف بيسكوف أن سيرجي شويجو، وزير الدفاع السابق، سيشرف الآن على المجمع الصناعي العسكري الروسي في دوره الجديد كرئيس لمجلس الأمن القومي. 

وأضاف بيسكوف: "إنه منغمس بشدة في هذا العمل، ويعرف جيدًا وتيرة إنتاج المنتجات الصناعية العسكرية في مؤسسات معينة، وغالبًا ما يزور هذه الشركات".

ويؤكد تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع التزام بوتين بتحديث وتعزيز القدرات الدفاعية الروسية في مشهد عالمي متزايد التعقيد. 

ومن خلال التركيز على الإبداع والكفاءة، يهدف الكرملين إلى ضمان جاهزية روسيا العسكرية وأمنها في مواجهة التهديدات الناشئة.

ولكن وفق التايمز البريطانية فإن سيرجي شويجو كانت تحوم حوله شائعات عديدة منذ بداية الصراع في أوكرانيا، بسبب مزاعم بعدم الكفاءة والإنفاق الباذخ. 

وأشارت صحيفة إلى تاريخه من الإسراف، بما في ذلك ما كشف عنه نشطاء مكافحة الفساد في عام 2015 بشأن إقامته في مجمع فخم على طراز الباغودا خارج موسكو، بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني.

ويُزعم أن هذا العقار تم تسجيله باسم أخت زوجته وتم بناؤه على أرض مملوكة لابنته، مما أثار الشكوك حول الملكية الخفية.

وتأتي إقالة شويجو في أعقاب اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف في أبريل الماضي، والذي اتُهم بعيش حياة مترفة، واقتناء فيلات فاخرة، ويخوت، وسيارات رولز رويس. 

ويشير المحللون إلى أن اعتقال إيفانوف يمكن تفسيره على أنه تحذير لشويجو، حليفه المقرب والرئيس بوتين.

ومنذ بدء حملة بوتين في أوكرانيا في عام 2022، تزايدت المخاوف بشأن اعتماد الجيش على الرضا عن النفس تحت قيادة شويجو. 

ويمثل القرار الذي اتخذه بوتين باستبداله ببيلوسوف، وهو تكنوقراط مدني محنك، واحدا من أهم التعديلات الوزارية في السنوات الأخيرة.

search