السبت، 05 أكتوبر 2024

10:52 ص

البيت الأبيض يستعد لأشهر "حرجة" مع تغيير روسيا دفة حرب أوكرانيا

جندي أوكراني

جندي أوكراني

خاطر عبادة

A A

أحرزت القوات الروسية تقدما مفاجئا في عدة اتجاهات وفي وقت واحد، مما يمثل نقطة تحول كبيرة منذ بدء الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من عامين، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن إدارة بايدن تشعر بقلق متزايد بشأن الزخم الروسي الحالي في ساحة المعركة في أوكرانيا، والذي "يغير دفة الحرب لصالح موسكو"، وخالف الكثير من التوقعات الغربية.

وفي الجمعة الماضية، اندفعت القوات الروسية عبر الحدود من الشمال وفتحت جبهة هجوم جديدة قرب خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، فيما وصف بأنه الغزو الثاني الروسي لحدود أوكرانيا، والسيطرة على عدة قرى وبلدات في عمق خاركيف شمال شرق البلاد.

ووفقا للتايمز، أبدى مساعدو الرئيس بايدن قلقهم سرا، من أن بوتين قد تعلم دروسًا من أخطاء الحرب، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات الناجحة وتلك التي لم تنجح.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر قلقهم الأكبر هو أنه بعد استبدال روسيا للأسلحة التي تم تدميرها خلال الأشهر السبعة والعشرين الأولى من الحرب، قد يستعيد بوتين مواقعه في الوقت الذي يستعد فيه بايدن للقاء أقرب حلفائه في قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو.

وقالت نيويورك تايمز إنه من غير الواضح ما إذا كان بايدن سيكون قادرا على تكرار الادعاء الذي أدلى به في فنلندا الصيف الماضي، بأن بوتين "خسر تلك الحرب بالفعل".

وقالت مصادر للصحيفة الأمريكية إن بايدن يواصل رفض اقتراح نشر قوات غربية في أوكرانيا، وهو اقتراح يدعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سبب تفوق روسيا

واستشهدت نيويورك تايمز بآراء العديد من المحللين، أبرزهم ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، الذي أشار إلى أن الزخم الحالي الذي تتمتع به روسيا يرجع إلى عدة عوامل:

التأخير في التمويل الأمريكي، الذي أتاح لروسيا تحقيق ميزة مدفعية هائلة ضد القوات الأوكرانية، لافتا إلى أن الافتقار إلى ذخيرة الدفاع الجوي يسمح لروسيا باستخدام قوتها الجوية مع مزيد من الإفلات من الردع، ومهاجمة الخطوط الأوكرانية بالقنابل المنزلقة.

أما السبب الآخر،  وفقا للخبراء، هو التأخير في قانون التعبئة في أوكرانيا، والنقص الحاد في عدد الجنود في القوات المسلحة الأوكرانية، ومشاكل في التدريب المناسب للمجندين في الجيش.

ويضاف إلى ذلك، عامل الابتكارات التكنولوجية التي تطورها روسيا في ساحة المعركة، ولا سيما توسيع قدرات الحرب الإلكترونية، مما يعيق المدفعية والطائرات بدون طيار التي تقدمها الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى.

search