الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:23 م

إيكونوميست: أيادي روسيا الخفية تعبث في جميع أنحاء أوروبا

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

يبدو أن الحرب الباردة أصبحت أكثر سخونة، تحديدا مع تطورات الحرب المشتعلة في أوكرانيا قبل أكثر من عامين، وامتد الصراع البارد ليشمل الحرب الهجينة أو كما تسميه مجلة الإيكونوميست البريطانية، بحرب الظل التي يخوضها الكرملين مع حلف شمال الأطلسي. 

عمليات التخريب 

وقالت المجلة البريطانية إن روسيا كثفت في الأشهر الأخيرة، من العمليات التخريبية في جميع أنحاء أوروبا، حيث أشارت إلى أن الحريق الذي اندلع في مصنع ديهل ميتال في ضاحية ليخترفيلده ببرلين في الثالث من مايو المنصرم، لم يكن في حد ذاته مريبًا.

حرب سرية

وأوضح التقرير أن المنشأة، وهي عبارة عن مصنع للمعادن، تخزن حمض الكبريتيك وسيانيد النحاس، وهما مادتان كيميائيتان يمكن أن تتحدا بشكل خطير عند اشتعالهما لوقوع الحوادث، لافتا إلى أن ما أثار الدهشة هو حقيقة أن الشركة الأم لشركة ديهل تصنع نظام الدفاع الجوي iris-t الذي تستخدمه أوكرانيا لاعتراض الصواريخ الروسية.

 ورغم عدم وجود دليل على أن هذا الحريق كان عملاً تخريبيًا، لكن إذا كانت الفكرة معقولة وجائزة فذلك لأن هناك أدلة كافية على أن حرب روسيا السرية في أوروبا آخذة في التصاعد.

ألمانيا 

وذكرت إيكونوميست، أنه في شهر أبريل وحده، تم اعتقال مجموعة من المخربين المزعومين الموالين لروسيا في جميع أنحاء القارة، حيث ألقت ألمانيا القبض على مواطنين ألمانيين-روسيين مزدوجي الجنسية للاشتباه في قيامهما بالتخطيط لشن هجمات على منشآت عسكرية أمريكية وأهداف أخرى نيابة عن وكالة المخابرات العسكرية الروسية. 

بولندا

وألقت بولندا القبض على رجل كان يستعد لتمرير معلومات المخابرات العسكرية الروسية عن مطار رزيسزو، أهم مركز للمساعدات العسكرية لأوكرانيا. 

بريطانيا

واتهمت بريطانيا عدة رجال فيما يتعلق بهجوم سابق في مارس، على شركة لوجستية مملوكة لأوكرانيا في لندن وتم استهداف مستودعها الإسباني أيضا. والرجال متهمون بمساعدة مجموعة فاجنر، وهي مجموعة مرتزقة تنشط في أوكرانيا وتقع الآن تحت سيطرة المخابرات العسكرية الروسية.

وفي الثامن من مايو، أعلنت بريطانيا أنها، رداً على "النشاط الخبيث"، ستقوم، من بين خطوات أخرى، بطرد الملحق العسكري الروسي، وهو ضابط "غير معلن" في المخابرات العسكرية الروسية.

search