السبت، 06 يوليو 2024

07:38 م

سفير أمريكا في تل أبيب: خلاف بين مصر وإسرائيل.. نتمنى حله

السفير ليو مع وزير الدفاع يوآف جالانت

السفير ليو مع وزير الدفاع يوآف جالانت

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك ليو، إن الولايات المتحدة تعمل على إذابة الخلافات بين مصر وإسرائيل بشأن المرحلة الانتقالية في غزة، بهدف منع المزيد من الضرر لعلاقاتهما، مضيفا أن "التعاون بين البلدين ضروري لأمن البلدين والاستقرار في المنطقة".

وتشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من العواقب الإنسانية الوخيمة بعد إغلاق معبر رفح، وقال ليو، "هناك تفاهم على الجانبين حول مدى إلحاح حل هذه المشكلة، بسبب الوضع في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه في الأسابيع التي سبقت دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، كان هناك تحسن كبير في حجم المساعدات إلى القطاع، إلا أن إغلاق المعبر أضر بالتقدم الذي تم تحقيقه بالفعل، على حد تعبيره، "وصلنا إلى وضع نغرق فيه المنطقة بالمساعدات، والآن توقف ذلك".

أضاف الدبلوماسي في مقابلة مع صحيفة هآرتس العبرية، "الحاجة إلى حكومة بديلة لحماس أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي في شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة بسبب الاختلافات الأساسية في الرأي في الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق باليوم التالي للحرب".

يقول إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أثارت الحاجة إلى بديل حاكم في غزة في المحادثات مع حكومة نتنياهو قبل أشهر، لكنه يعترف بأن الخلافات في القدس تجعل من الصعب صياغة هذا الخيار.

وقال جاك ليو، إن إدارة بايدن تطلب من إسرائيل منذ "أشهر عديدة" تقديم خطة لنقل السلطة في قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية غير حماس، وقال وفق هآرتس "نحن نتحدث عن هذا مع إسرائيل، يجب أن تكون هناك خطة لما سيحدث بعد الإطاحة بحماس".

أضاف، “يجب أن تكون هناك هيئة حكم في غزة، ونحن نتفق مع إسرائيل على أن تلك الهيئة لن يكون بها حماس، وأن إدارة بايدن مهتمة برؤية الحكم الفلسطيني في القطاع، بمساعدة دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة ولا تستبعد تورط السلطة الفلسطينية أيضا فيما حدث”.

تابع، “نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف في حكومته يعارضون ذلك بشدة، بل إن بعض وزراء اليمين المتطرف في الحكومة يتحدثون عن الترحيل الجماعي للسكان الفلسطينيين من غزة وإقامة المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة”.

أشار ليو إلى حالة الجدل الحالي الدائر حول معبر رفح كمثال على ضرورة اتخاذ قرار بشأن هيئة حكم تحل محل حماس، وفي الأسبوع الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر الذي يربط غزة بمصر، ولوّح الجنود الذين وصلوا إلى المعبر بالأعلام الإسرائيلية والتقطوا مقاطع فيديو وصورًا تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وأعلنت مصر ذلك، كما أعلنت رفضها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعبر بالتنسيق مع إسرائيل.

وقال ليو، "نحن نتفق مع إسرائيل على أنه ليس بالأمر الجيد أن تكون حماس هناك، ولكن علينا الآن أن نشكل اتفاقا واسع النطاق حول البديل لحماس، ونحن نحاول القيام بذلك من خلال الوسائل الدبلوماسية".

اختتم بأن العملية في رفح لم "تتجاوز بعد الخط" الذي حدده الرئيس بايدن كحد للدعم الأمريكي، مضيفا أن الإدارة الأمريكية لا تزال غير يائسة من فرص تعزيز اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكنه اعترف أيضا بأن المحادثات حول هذا الأمر وصلت إلى طريق مسدود، واتهم حماس بتشديد الشروط بعد تلقيها "عرضا معقولا للغاية" من مصر وقطر.

search