الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:40 م

حرب الفضاء.. مخاوف أمريكية من سلاح روسي يهدد الأقمار الصناعية

قمر صناعي

قمر صناعي

أحمد سعد قاسم

A A

قال مسؤولون أمريكيون، إن روسيا أطلقت قمرًا صناعيًا إلى الفضاء في فبراير 2022، مما أثار مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين بشأن احتمال استخدامه كجزء من نظام أسلحة مضاد للأقمار الصناعية، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.

وفق صحيفة وول ستريت جورنال تم إطلاق القمر الصناعي المعروف باسم Cosmos-2553 في 5 فبراير 2022، وهو موجود حاليا في مدار غير عادي حول الأرض. وفي حين أن القمر الصناعي نفسه لا يحمل سلاحًا نوويًا، يُعتقد أنه مرتبط بالبرنامج النووي الروسي المستمر المضاد للأقمار الصناعية، والذي أصبح مصدر قلق متزايد لإدارة بايدن والكونجرس والخبراء خارج الحكومة.

ويمكن أن يشكل السلاح النهائي، إذا تم نشره، أن يشكل تهديدًا كبيرًا للأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض، بما في ذلك تلك التي تستخدمها الحكومة الأمريكية والكيانات التجارية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. ويشمل ذلك كوكبة Starlink التابعة لشركة SpaceX، والتي أثبتت أهميتها لأغراض مختلفة، بما في ذلك المجهود الحربي في أوكرانيا.

ووفق الصحيفة ذاتها توضح التفاصيل المتعلقة بالقمر الصناعي Cosmos-2553 المخاوف الأخيرة بشأن طموحات روسيا الفضائية النووية. 

ويقال إن القمر الصناعي يعمل كمنصة للبحث والتطوير للمكونات غير النووية لنظام الأسلحة المحتمل. ومع ذلك، أكد المسؤولون الروس أن المركبة الفضائية مخصصة للبحث العلمي، وهو ادعاء رفضه المسؤولون الأمريكيون.

وبحسب ما ورد تم رفض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف بشأن البرنامج المضاد للأقمار الصناعية مباشرة مع المسؤولين الروس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام روسيا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤكد حظر وضع الأسلحة النووية في المدار يسلط الضوء بشكل أكبر على التوترات المحيطة بهذه القضية.

وفي حين، تنفي روسيا تطوير نظام نووي مضاد للأقمار الصناعية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بين المسؤولين والخبراء الأمريكيين. وينظر البنتاجون، الذي يعتمد بشكل متزايد على الأقمار الصناعية التجارية، إلى مثل هذه القدرات باعتبارها تهديدا خطيرا للأمن القومي.

ومع استمرار تطور الوضع، فإن احتمال وجود سلاح نووي في الفضاء يثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل عمليات الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات العالمية. ومع تصاعد التوترات، يظل المجتمع الدولي يقظا في رصد التطورات في مجال عسكرة الفضاء.

search