الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:33 ص

تصدع في حكومة الحرب الإسرائيلية.. و"جانتس" يهدد بالاستقالة

جانتس ونيتنياهو

جانتس ونيتنياهو

محمد خيري

A A

تصاعدت حدة الخلافات في حكومة الحرب الإسرائيلية، في ظل رفض نتنياهو وفصيل المتشددين مناقشة خطة ما بعد الحرب على غزة، وهو ما جعل عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة.

وهدد جانتس بأنه سينسحب من الحكومة في الثامن من يونيو المقبل، إذا لم يتراجع نتنياهو عن إصراره على السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة حال هزيمة حماس.

خلاف بين جانتس ونيتنياهو 


إعادة الاحتلال

وفي الأسبوع الماضي، قال نتنياهو في مقابلة مع شبكة CNBC إن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة، ما يعني ضمنًا شكلًا من أشكال إعادة الاحتلال.

وحذر جانتس من أن نتنياهو يتحالف مع "المتعصبين" الذين يأخذون إسرائيل "إلى الهاوية"، في إشارة إلى حلفائه اليمينيين المتطرفين، بمن فيهم إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي المرتبط بالمتطرفين.

وقال جانتس، خلال تقديمه خطة استراتيجية من ست نقاط لغزة، إن إسرائيل يجب أن يكون لديها "سيطرة أمنية" ولكن يجب صياغة خطة لتشكيل حكومة في القطاع من شأنها أن تتجنب الحاجة إلى إعادة احتلال غزة.
 

آلية حكم غزة 

وتشمل النقطة الرئيسية في اقتراحه إنشاء آلية حكم مدنية دولية لغزة، بما في ذلك العناصر الأمريكية والأوروبية والعربية والفلسطينية – والتي ستكون أيضًا بمثابة أساس لبديل مستقبلي ليس من بينها حماس وليس السلطة الفلسطينية التي يتولى رئاستها محمود عباس أبو مازن.

لقاء جانتس مع بلينكن 


ويقول منتقدو نتنياهو، بمن فيهم وزير الدفاع يوآف غالانت، إن رئيس الوزراء لم يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالتخطيط طويل المدى للقطاع الذي دمرته الحرب، ما يخاطر بتكرار الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى 7 أكتوبر.

ونقلت صحيفة ذا ناشيونال عن مطلعين على سير المناقشات، إن كلًا من جانتس ووزير الدفاع يوآف جالانت انتقدا عدم وجود خطة عسكرية في غزة، وهو ما أظهر وجود تنسيق بينهما للضغط على نتنياهو.

وتصاعدت الانتقادات لنتنياهو في جميع أنحاء إسرائيل وسط تجميد المفاوضات لإطلاق سراح حوالي 100 رهينة احتجزتهم حماس من جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أدى إلى حركة احتجاجية كبيرة تطالب بإنهاء أزمة الرهائن.

وسيضعف ائتلاف نتنياهو إلى حد أنه لن يضم سوى حلفائه اليمينيين المتطرفين إذا تنحى جانتس، ما يترك له 64 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا.

نيتنياهو ووزير الدفاع يوأف جالانت



يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مرارًا وتكرارًا من أن أي عملية عسكرية في رفح قد تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بعد أن لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك مع احتدام القتال في البلدات القريبة مثل خان يونس. 

ويرى أنصار جانتس أنه زعيم أكثر مصداقية في زمن الحرب من نتنياهو بسبب خبرته في الأدوار العسكرية العليا.

search