أول تعليق لصحيفة إسرائيلية على حادث طائرة الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني، صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

علقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، على حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بين الجبال في طريقها إلى أذربيجان، ظهر الأحد، قائلة إن إيران لن تتغير طالما المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بخير، لأنه هو الحاكم الفعلي، على حد تعبيرها.

تأثير وفاة رئيسي المحتملة على حرب غزة

وأشار خبراء، وفقا للصحيفة العبرية، إلى أنه إذا أصبح من الواضح أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لقيا حتفهما في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد، فمن المرجح أن يصاب أولئك الذين يأملون في أن يؤدي موتهم المفاجئ إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية بخيبة أمل.

كما لم يعتقد الخبراء أن وفاتهم يمكن أن تؤثر على عداء إيران لإسرائيل، أو دعمها لجماعتي حماس وحزب الله، اللتين تخوضان حرباً مع إسرائيل، أو سعيها لإنتاج أسلحة نووية.

وأكد الخبراء أن كل العدوان الإقليمي والعالمي سيستمر، ومن المتوقع أن تظل الأمور على حالها.

وقال الدكتور مئير جافيدانفار، المحاضر الإيراني في جامعة رايخمان، إن هذا لن يؤثر في شيء على تغيير النظام، موضحا أن التأثير سيكون محليا إلى حد كبير.

وصرح يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإيراني السابق، أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو الذي يحدد سياسات البلاد في النهاية.

وأوضح عميدرور أن البديل لرئيسي وأمير عبد اللهيان سيستخدم لغة مختلفة، لكن في النهاية فإن "عملية صنع القرار لا يقوم بها الرئيس ولا وزير الخارجية".

خليفة محتمل

ويُعتقد أن رئيسي البالغ من العمر 64 عامًا، الذي تم انتخابه للرئاسة في عام 2021، هو خليفة محتمل لخامنئي، وقال عميدرور: “لقد أرسل الكثير من الناس إلى المشنقة في آواخر الثمانينيات”.

وأوضح أن الشيء الوحيد الذي جعله يبرز هو أن عددا من الباحثين الإيرانيين خارج البلاد يعتقدون أنه "خليفة محتمل" للمرشد الإيراني.

أسباب محتملة

ووفقا لجيروزاليم بوست، أوضح جافيدانفار أنه لم يكن لدى القوى الأجنبية أي دافع لملاحقته، لأنه لم يكن لاعبًا مؤثرًا في المؤسسة الدفاعية للبلاد، لافتا إلى أنه لو كان خطأ الطيار قد أدى إلى السقوط، لكان ذلك بهدف السباق على الخلافة.

وأشار إلى أن الحادث من المحتمل أن يكون بسبب مشاكل فنية أو سوء الأحوال الجوية.