الجمعة، 20 سبتمبر 2024

11:32 ص

من الحمام للصالة.. فدوى مواهب أول مستشار إعلامي للجن

فدومواهب

فدومواهب

"الشياطين وقت الغروب تجري في الشوارع لذلك يجب على الأطفال إغلاق النوافذ والأبواب جيداً حتى يتجنبوا دخولهم إلى البيوت"، ما سبق ليس تصريحا للمستشار الإعلامي للجن، لكنه جانب من درس ديني ألقته الداعية فدوى مواهب للأطفال. 

رؤية الجن في الطرقات، ليست القوى الخارقة الوحيدة التي تتمتع بها السيدة فدوى، فهي أيضا صاحبة مذهب فقهي جديد لا يستند على القرآن ولا السنة، ولكن على بنات أفكار الست فدوى التي تؤكد أنه لا يوجد دين آخر سوى الإسلام!

وعن فدوى مواهب أنها قالت: كلمة "لا" تمنع صاحبها من دخول الجنة، كما حرّمت ارتداء الفتيات لـ"الهوت شورت" داخل المنزل"، وقالت للصغيرات إن  العنوسة سببها تأخير الصلاة، وحذرت الأطفال من الجن الذي يظهر في الحمام وعليهم إغلاق باب دورة المياه حتى لا يخرج للصالة!

مواهب فدوى 

اسمها فدوى مواهب، وقد تظن للوهلة الأولى أن "مواهب" لقب يتنمر به رواد السوشيال ميديا على السيدة التي تنشر في الفترة الأخيرة مقاطع تقدم نفسها من خلالها على أنها داعية أطفال، لكن "مواهب" هو الاسم الحقيقي لوالدها السوري "أبو المواهب" مخرج حفلات، وصاحب شركة "مواهب"، لتصوير حفلات المطربين.

ورثت عن والدها الإخراج، من خلال إخراج فيديو أغنية "حاجات علمتهالك" للفنان تامر حسني، وهي ماتزال  تدرس في الجامعة (18 سنة)، مثلما ورثت من أمها المصرية جنسيتها. 

فدوى مواهب 

مقولة "كلٌ له من اسمه نصيب" تجسدت في "مواهب" التي لم يقتصر مجال عملها في إخراج الفيدو كليب (شبرا لريكو ، ومقدرش أنساك لمحمد حماقي، وآخر حاجة لحمادة هلال) ولكنه تخطاها إلى إخراج الإعلانات، والأفلام التسجيلية، كما عملت كمونتيرة للبرومات، والأغاني الخاصة بأفلام  مثل "عمر وسلمى" و"شيكمارا".

في 2023 ارتدت فدوى الحجاب، وعادت إلى زوجها ووالد بناتها وغيرت المسار الوظيفي وأسست أتيليه لملابس المحجبات، ولكنها لم تكتف بذلك اقتحمت عالم الدعوى وقدمت دروس دينية للأطفال.

انتباه 

ظلت الست فدوى تصول وتجول عبر السوشيال ميديا وهي تقدم دروسها الدينية المليئة بالمغالطات والأكاذيب للأطفال، ولم يعترض أحد، حتى انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ومدرب البوكسينج، وتامر حسني بجوار ، لتنقلب الدنيا عليها. 

الداعية التي ظهرت فى فيديو عبر السوشيال ميديا تتحدث عن ارتداء الهوت شورت فى المنزل، مؤكدة أنه يظهر عورة الفتيات، وحرمت ارتدائه حتى داخل المنزل أمام الام، لأنه وفق مذهبها الديني يزيد من سيئات الفتاة، ظهرت ابنتاها بملابس فوق الركبة أمام غرباء، ما جعلها مثار السخرية من رواد مواقع التواصل. 

إنكار الديانة المسيحية 

لا تكتف الست رضوى بتدريس تعاليم الدين الإسلامي من خلال فيديوهات تظهر فيها داخل قاعات وهي تستخدم اللغة الإنكليزية في الكثير منها، كون طلابها من أبناء المدارس الدولية.

وقفت فدوى أمام الأطفال تخبرهم في فيديو أنه ألا دين آخر سوى الإسلام، وأنه لا توجد أديان أخرى وإنما فقط كتب سماوية، قالت ذلك لأطفال أقل من 15 عاما، ما تسبب في حالة شديدة من الغضب، ورفع دعوى قضائية عليها، إلا أنها ماتزال تسير في طريقها وتعلن عن دروسها عن الجديدة عبر حساباتها الرسمية.

لا يجوز 

في لقاء مع "المصري اليوم" أكدت  فدوى أن الدين لا يمكن أن يُترك لأي شخص، وإنه لا يجوز لأي شخص أن يدرس الدين. وفي المقابل، حين سئلت على صفحتها، عن مؤهلاتها لتدريس الدين قالت: "التحقت بمعاهد تابعة للأزهر، وملتحقة بمعهد إعداد دعاة عبر الإنترنت، وأن الأمر ليس بالشهادات، لأنها يمكن أن تحمل كل شهادات العالم ولا يكون لديها الموهبة ولا الحنكة مع الأطفال، وهو ما دفعها الى دراسة تربوي بكلية البنات جامعة عين شمس. 

ووصفت فدوى نفسها بأنها ليست تربوية في اللقاء السابق ذاته، قائلة: “أنا لست تربوية ولا أقوم بالتربية، ولم أقم بدراسة التربية، وإنما أقدّم فقط تدريس الدين للأطفال". 

بلاغ للنائب العام 

المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان أكدت عزمها تقديم بلاغ للنائب العام ضد فدوى مواهب، وبسبب فيديو "الهوت شورت"، واتهمت أبو القمصان مواهب بتحريض الصغيرات على الاعتقاد بأن آباءهن "منحرفين"، وأنهم يعانون من مرض "البيدوفيليا"، أو مرض التحرش بالأطفال.

وقالت نهاد خلال مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية "حكايات نهاد"، أن فدوى مواهب من خلال فيديو "الهوت شورت" تقع تحت طائلة قانون الطفل وقانون جرائم المعلومات، وقانون العقوبات، وأنها ستقدم بلاغًا في هذا الشأن  للنائب العام. 

فدوى مواهب 

وأضافت "فدوى مواهب تتهم الآباء والأمهات بأنهم منحرفون وهيثيرهم "البيجاما" الصيفية لبناتهم"، وأن "هذه السيدة التي تذيع دروسها على الهواء – في إشارة لمواهب-  ارتكبت حزمة من جرائم تقنية المعلومات، حيث تقول للفتيات الصغيرات المراهقات أنه لا يصح لهم ارتداء "بيجامة بشورت" في المنزل أمام الوالدين"

وتابعت: "الشرح الذي تقوله فدوي يرجع لفكرة العورة، وتحميل الفتاة الصغيرة عبء الجسد، وأنها تحتاج لحماية جسدها حتى من والدها ووالدتها، وبذلك فإنها تزرع في رؤوس الفتيات الصغيرات اللاتي يرتدين "البيجامة"، التي وصفتها بـ"هوت شورت"، أمام والديهم، أن والدها يمكن أن ينظر إليها بشكل غير سوي"

ووصفت نهاد أبو القمصان ما تقوله فدوى بـ"جرائم شديدة في تقنية المعلومات، وفي قانون الطفل، وأن فدوى تجعل الفتيات يعتقدن أن آبائهن منحرفون، مضيفة “قعدنا سنين نحارب التحرش الجنسي في الشوارع، ونحارب إلقاء اللوم على الفتاة من خلال ملابسها، وأن المتحرش مجرم”

search